الداخل المحتل/PNN- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، إن تكلفة كل عملية اعتراض ستكون دولارين فقط في منظومة الدفاع الجوي القائمة على الليزر التي تأمل إسرائيل في نشرها اعتبارًا من العام المقبل، لتحييد صواريخ "العدو" وطائراته المسيرة، وفقا لرويترز.
وتعتمد إسرائيل حاليا على أنظمة إسقاط تطلق صواريخ اعتراضية تكلف ما بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات لتعقب مثل هذه المقذوفات.
لكن منظومة آيرون بيم، التي تم الكشف عن نموذج أولي لها العام الماضي، تستخدم الليزر للتسخين الفائق وتعطيل التهديدات الجوية.
وتوقع بينيت أنها ستدخل الخدمة بحلول أوائل عام 2023.
وقال، خلال زيارة لشركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتطورة المملوكة للدولة: "هذا يغير قواعد اللعبة، ليس فقط لأننا نهاجم جيش العدو، لكن أيضًا لأننا نفلسه".
وقال بينيت في لقطات مصورة أصدرها مكتبه: "اعتراض كل صاروخ يكلفنا كثيرًا من المال حتى الآن.. اليوم يمكنهم (الأعداء) استثمار عشرات الآلاف من الدولارات في صاروخ، وسنستثمر دولارين على الكهرباء لاعتراض ذلك الصاروخ".
وكان تقرير عبري كشف في أبريل/نيسان الماضي أن نظام الليزر الإسرائيلي المطور حديثًا سيخلق واقعًا إقليميًا جديدًا تجاه إيران وحلفائها في المنطقة، لافتًا إلى أنه سيكون بمقدوره مواجهة الكثير من التهديدات بالشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الجيش الإسرائيلية في 14 أبريل/نيسان ”اجتياز منظومة دفاعية تعمل بالليزر لأول مرة اختبارًا لاعتراض طائرات مسيرة، وصواريخ، وتهديدات جوية أخرى، وهي المنظومة التي تعمل إسرائيل على تطويرها منذ عدة سنوات“.
وقال التقرير، الذي أعدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "النظام الإسرائيلي يمكن استخدامه كسلاح هجومي وليس دفاعيًا فقط، وهو بمثابة اختراق تكنولوجي لا مثيل له في العالم، وإنجاز تاريخي لإسرائيل".
وأوضح أن "النظام الجديد لديه القدرة على تحويل إسرائيل لقوة عسكرية من الدرجة الأولى، خاصة فيما يتعلق بالحماية من التهديدات الجوية والصاروخية بمختلف أنواعها“.
وبين أنه "سيحمي إسرائيل من التهديدات الجوية والصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة ولبنان وسوريا وإيران".
وأضافت "يديعوت أحرونوت": "تحتوي أسلحة الليزر على قيود تتعلق بالطقس والسحاب والضباب تحد من قدرة شعاع الليزر على الوصول إلى الهدف المعترض بكامل قوته؛ لكننا في بلد شرق أوسطي، يسمح طقسه بالتشغيل الفعال لأسلحة الليزر في معظم أيام السنة".
وتابعت في تقريرها: "هذا ليس مجرد سلاح دفاعي، ويمكن تشغيله من الجو والبر والبحر، سواء من القواعد العالية أو من القوات البرية المدرعة“.
وأكدت أن "النظام يمكنه اعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز النووية والرؤوس الحربية".
وبحسب التقرير، فإنه "لا توجد دولة في الوقت الحالي بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين لديها مثل هذه القدرات في الوقت الحالي".
الجدير ذكره، أن إسرائيل سرعت عملية إطلاق الصواريخ الاعتراضية التي تقوم في عملها على الليزر، وذلك في إطار خطة لاعتماد مثل هذه التكنولوجيا، وتقليل التكاليف الباهظة التي تتكبدها حاليًا بإسقاط المقذوفات القادمة.