بيت لحم/PNN- استقر الذهب، اليوم الخميس، مع تلقيه دعما من انخفاض طفيف للعائد على سندات الخزانة الأمريكية ومواجهته ضغوطا من ارتفاع الدولار، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وبحلول الساعة الـ03:05 بتوقيت غرينتش استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1844.57 دولار للأوقية (الأونصة).
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1846.80 دولار للأوقية.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام؛ ما عزز الإقبال على المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.
لكن استقرار الدولار بعد بلوغه أعلى مستوى خلال أكثر من أسبوع ،يوم أمس الأربعاء، جعل الذهب أقل جاذبية للمشترين في الخارج.
ويعتبر الذهب ملاذا آمنا في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، لكن زيادة أسعار الفائدة الأمريكية في المدى القصير تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 21.77 دولار للأوقية. ونزل البلاتين 0.7% إلى 989.50 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 0.2 % إلى 2001.15 دولار للأوقية.
وكانت أسعار الذهب هبطت إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين يوم أمس الأربعاء، لكنها ظلت تتأرجح داخل نطاق محدود؛ إذ ساعد الطلب على المعدن النفيس، باعتباره ملاذا آمنا، في تعويض بعض الضغوط المستمرة من ارتفاع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية.
ويزيد ارتفاع الدولار من غلاء الذهب على المشترين بعملات أخرى، في حين يحد ارتفاع عائدات السندات من الإقبال على المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وهبط الذهب يوم أمس في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1843.89 دولار للأوقية (الأونصة) وهبط في وقت سابق من الجلسة إلى 1829.24 مسجلا أدنى مستوياته منذ الـ19 من أيار/ مايو الماضي.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد اجتمع يوم الثلاثاء الماضي، مع جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي؛ لبحث الارتفاع التاريخي للتضخم الذي يستنزف الخزائن الأمريكية، لكنه أكد لرئيس البنك المركزي أنه لن يتعرض لأي تدخلات سياسية.
كما ويشار إلى أن بيانات يوم الجمعة الماضي، أظهرت ارتفاع إنفاق المستهلكين الأمريكيين بأكثر من المتوقع في نيسان/ أبريل، مع تزايد شراء الأسر للبضائع والخدمات وتباطؤ زيادة في التضخم.
وأفاد محللون، بأن هذه البيانات المشجعة بالإضافة إلى رهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيسير في مسار أكثر حذرا في رفع الفائدة، تضعف الدولار.