نيقوسيا/PNN- تعالت شكاوى عديدة من جانب مواطنين قبارصة ضد ضجيج المركبات العسكرية والمدفعية أثناء المناورة العسكرية التي أجراها الجيش الإسرائيلي في قبرص، التي انتهت أول من أمس الجمعة.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مواطنة إسرائيلية تسكن قرب بافوس قولها، إن "الضجيج الهائل سُمع طوال الأسبوع. ومرّت فوقنا 20 مروحية قتالية إسرائيلية على ارتفاع منخفض طوال الأسبوع".
ووصف الحزب الطليعي التقدمي للعمال "أكيل"، وهو الحزب الرئيسي في المعارضة القبرصية، المناورة الإسرائيلية بأنها "تطور خطير لدولتنا"، مشددا على أنه "لا يمكن تحويل أراضي ومدن دولتنا إلى ساحة تدريبات لأي جيش".
وأكد حزب "أكيل" على أنه "يجب أن تمتنع قبرص عن التعاون مع جيش أجنبي مع تاريخ من الاحتلال، جرائم حرب وانتهاك قوانين دولية، وهذه كلها تُذكرنا بالاحتلال التركي للجزيرة".
وفيما يعتبر قسم من القبارصة أن استضافة قبرص مناورات عسكرية دولية يخدم مصلحتها ضد تركيا، شدد حزب "أكيل" على أنه "ليست عسكرة شريكاتنا الإقليميات ولا تحويل حرسنا الوطني إلى مؤيد لضباط الجيش الإسرائيلي يخدم مصالح وأمن بلادنا وشعبنا".
وقال إسرائيلي يسكن في قبرص إن "الناس تميل إلى نسيان أنه يوجد حزب شيوعي عملاق هنا ("أكيل")، ويحظى بنسب تأييد هائلة".
ويسود قلق في قبرص من أن التعاون مع إسرائيل في مناورة تحاكي هجوما ضد إيران وحربا ضد حزب الله، سيلحق ضررا بعلاقات قبرص مع إيران، وكذلك من أن هذه المناورة ستضر بالاتصالات المتواصلة من أجل تحرير بحار قبرصي تواجد في ناقلة نفط يونانية، ألقت إيران القبض على طاقمها وطاقم ناقلة نفط أخرى أثناء إبحارهما في الخليج.
وفي هذا السياق، ادعت وزارة الخارجية القبرصية في بيان، أن المناورة غايتها تعزيز الجهوزية الدفاعية للحرس الوطني القبرصي وأن المناورة ليست موجهة ضد أي دولة في المنطقة، وذلك خلافا للتصريحات والبيانات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي بأن المناورة في قبرص تحاكي هجوما ضد إيران.