القدس/PNN/ افتتحت جامعة القدس ووزارة الصحة مركزًا للتعليم الطبي في مجمع فلسطين الطبي في رام الله لتدريب طلبة الكليات الطبية، وذلك بحضور وزيرة الصحة د. مي الكيلة، ورئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، ووكيل وزارة الصحة د. وائل الشيخ، والوكيل المساعد د. أحمد البيتاوي، وثلة من المدراء ورؤساء الوحدات في وزارة الصحة وطاقم الجامعة وإداريي المجمع.
وقالت وزيرة الصحة د. الكيلة أن المركز يعدّ تجربة رائدة في التعاون المشترك بين الأكاديمية والجامعات الفلسطينية والوزارة، ويشكل مبادرة هامة للقطاع الصحي، إذ أنه سيضم تدريبًا في البورد الفلسطيني الذي يعد من أقوى البوردات في الوطن العربي، مشيرةً إلى أن جامعة القدس تنوي افتتاح المكتبة الإلكترونية ضمن مبادرات متميزة وتاريخية للطلبة المتدربين والأطباء المقيمين، وستزودهم من خلالها بمراجع هامة في مختلف التخصصات الطبية.
وقالت د. الكيلة "إننا في وزارة الصحة الفلسطينية نعمل على تطوير علاقات متينة مع الجامعات الفلسطينية، والكليات الطبية والصحية فيها، ونحن على استعداد تام للتعاون المشترك في كل ما يخدم القطاع الصحي ويعمل على تطويره."
وأكد الرئيس التنفيذي لمجمع فلسطين الطبي د. أحمد البيتاوي أهمية بناء برنامج طبي متكامل من خلال جامعة القدس، والعمل على دعم التدريب والارتقاء بطاقات الأطباء، شاكرًا الوزيرة الكيلة ود. أبو كشك ود. رانيا أبو سير على هذا التعاون والفرصة القيمة لإنشاء المكتبة الإلكترونية المتميزة.
من جانبه، عبر أ.د. أبو كشك عن سعادته وامتنانه للوزارة والمشفى على الجهود التي أتاحت لعلاقة جديدة متكاملة بين المؤسسات الخاصة والحكومية، مشيرًا إلى أن هذه المكاتب تتيح للطلاب التدرب وإثراء الخبرات، حيث تم الاتفاق على استكمال المشروع في مشفى أريحا ليتوزع الطلبة ما بين الموقعين لتلقي المحاضرات النظرية والتدريب السريري.
وأضاف "لهذه الخطوة دلالة كبيرة على الاهتمام بالقدس وجامعتها رغم كل المضايقات، ونأمل تأسيس شراكة قائمة متعلقة بالأبحاث العلمية، الأمر الذي يشكل منعطفًا تاريخيًا هامًا للتعليم العالي والقطاع الحكومي بشكل تكاملي سيبعث برسائل مجتمعية هادفة".
بدورها، أكدت عميدة كلية المهن الصحية في الجامعة د. رانيا أبو سير أن هذا العمل يأتي ضمن خطة تطويرية تنتهجها الجامعة من أجل إثراء مهارات طلبة الطب ومنحهم مساحات متخصصة للمحاضرات والتدريب السريري، من خلال إتاحة أحدث المعدات لهم ومنحهم فرصة الإفادة من أمهر الأطباء وأكفأءهم.
وتأتي هذه الشراكة الفريدة لجامعة القدس والوزارة والمجمع الطبي ضمن رؤية الجامعة لخلق شراكات هادفة تجمع مختلف قطاعات العمل الفلسطيني، كما وتولي الجامعة اهتمامًا خاصًا للتخصصات الطبية فيها، انطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية والإنسانية وسعيها لتخريج أفضل الخبرات والكفاءات الطبية المنافسة وإعدادها لممارسة المهنة بأفضل صورة، الأمر الذي نراه جليًا في نتائج امتحان المزاولة الإسرائيلي في تخصصات الطب عامة.