جنين/PNN/شيّعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة جنين وبلدة يعبد، مساء اليوم السبت، جثمان الشهيد الشاب سميح عمارنة، الذي ارتقى صباح اليوم، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال قبل أسبوع ونصف.
وانطلقت مسيرة التشييع من مشفى جنين الحكومي وجابت شوارع مدينة جنين وتوجهت لبلدة يعبد، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع في منزل ذويه، ثم توجهت لمسجد يعبد الكبير وسط البلدة، وصولا لمقبرة بلدة يعبد حيث ووري الثرى.
وجابت مسيرة التشييع شوارع مدينة جنين وبلدة يعبد، وسط التكبيرات والهتافات الغاضبة المنادية بإطلاق يد المقاومة والتصدي للاحتلال وجرائمه.
ورفع المشيعون أعلام فلسطين ورايات حركة حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطيني، وسط تواجد عشرات المقاومين المسلحين الذين أكدوا على مسيرة الشهداء والمقاومة والوحدة الوطنية تحت ظل المقاومة، ورفضهم لحلول السلام المزعوم والمفاوضات العبثية.
وفي كلمة للمقاومة، أكد أحد المقاومين على أن الشهيد سميح عمارنة أحد مؤسسي وقادة حركة الجهاد الإسلامي في بلدة يعبد، وأحد أبطال كتيبة جنين.
وشدد المقاومون على مواصلة المقاومة والتصدي للاحتلال في كل مكان، وعلى عهد ووعد المقاومة بمواصلة درب الشهداء.
واستشهد صباح اليوم السبت الشاب سميح جمال عمارنة 37 عاماً، متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها قبل أيام برصاص قوات الاحتلال في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وأصيب عمارنة بعدما اقتحمت قوات كبيرة بلدة يعبد؛ لهدم منزل ضياء حمارشة منفذ عملية بني براك؛ التي أدت لمقتل 5 مستوطنين وإصابة آخرين، واستشهد في ذلك اليوم الشاب بلال قبها (24 عاما).
يشار إلى أن الشهيد عمارنة أسير محرر اعتقل عدة مرات لدى قوات الاحتلال على خلفية نشاطه في المواجهات التي تشهدها مدينة جنين.