بيت لحم/PNN- تراجع سعر الذهب يوم الاثنين، بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ شهر في وقت سابق من الجلسة بعد أن أدت بيانات قوية للتضخم في الولايات المتحدة إلى رفع عوائد سندات الخزانة والحد من جاذبية الذهب الذي يمثل ملاذا آمنا.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1864.27 دولار للأوقية (الأونصة) في الساعة 05:35 بتوقيت غرينتش. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1868.60 دولار، وفقا لوكالة ”رويترز“.
ووصل الذهب إلى أعلى مستوياته منذ التاسع من أيار/ مايو في وقت سابق من الجلسة عندما سجل 1877.05 دولار للأوقية.
ولكن عائدات سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات، ارتفعت أيضا إلى أعلى مستوياتها منذ التاسع من أيار/ مايو مما أثر على الطلب على الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9% إلى 21.68 دولار للأونصة، كما انخفض البلاتين 1.6% إلى 958 دولارا، وانخفض البلاديوم 1.2% إلى 1910.69 دولار.
يذكر أن الأسعار ارتفعت في الولايات المتحدة الشهر الماضي أسرع من المتوقع، حيث دفع ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء التضخم إلى أعلى معدل له منذ عام 1981.
وأمام تضخم يواصل ارتفاعه في الولايات المتحدة حتى بات أولوية اقتصادية للرئيس جو بايدن، يستعد البنك المركزي الأمريكي لرفع نسب الفائدة الرئيسية للمرة الثالثة الأربعاء، ما قد يؤدي إلى التحفيز.
وتجتمع لجنة السياسة النقدية، هيئة صنع القرار في الاحتياطي الفدرالي، الثلاثاء والأربعاء. ويبدو أن رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، أو 50 نقطة أساس، أمر مؤكد، بحسب وكالة ”فرانس برس“.
لكن فرضية زيادة أكبر، بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، أو 75 نقطة أساس، هي التي تثير اضطراب الأسواق الآن. وستشكل هذه الزيادة سابقة منذ 1994.
وقال شون أوزبورن من ”سكوتيابنك“، إن ”الأسواق بدأت تأخذ بعين الاعتبار مخاطر ارتفاع 75 نقطة أساسية في اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأسبوع المقبل“.
ويعود السبب في ذلك إلى التضخم. لقد بدأ تباطؤا خجولا في نيسان/ أبريل، مما أعطى الأمل في أن الأسوأ قد انتهى.
لكن أرقام أيار/ مايو التي صدرت الجمعة، كانت بمثابة جرس إنذار للعودة إلى أرض الواقع، مع معاودة الارتفاع بشكل سريع مسجلا رقما قياسيا منذ 40 عاما، مع 8.4 بالمئة على أساس سنوي و1% على أساس شهري، وفقاً لمؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك.