رام الله /PNN/أطلع الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني سفير دولة نيكاراجوا روبيرتو موراليس على الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا ومعاناته اليومية تحت الاحتلال الإسرائيلي وصموده ورفضه الاستسلام لممارساته الوحشية، مجسدا ذلك بوحدته في جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، حيث تعانق المسجد والكنيسة.
وقال السوداني، لدى استقباله السفير موراليس، في مقر الاتحاد المؤقت بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يمتهن الزيف والتضليل ويقدم نفسه كضحية وهو الجلاد الذي يسلب المكان والزمان.
وأضاف أن أي كاتب يأتي لزيارة فلسطين يكتشف الحقيقة منذ لحظة وصوله، فالكاتب ضمير يدافع عن الحق والحقيقة والفرح والجمال والعدالة والسلام في مواجهة القتل والحصار والظلام، مثمنا هذا التواصل واللقاء خاصة في هذه الظروف التي تمر بها فلسطين.
وشدد السوداني على جاهزية الاتحاد لإتمام اتفاقية تعاون مع اتحاد كتاب نيكاراجوا، مؤكدا أهمية التواصل الذي يعبر عن العمق الإنساني، معربا عن أمله باستضافة كتّاب ومثقفين من نيكاراجوا لزيارة دولة فلسطين.
بدوره، نقل السفير موراليس تحيات رئيس دولة نيكاراجوا خوسيه أورتيغا لفلسطين، مؤكدا أن وجوده في فلسطين هو للعمل على توثيق علاقة الأخوة بين البلدين.
وقال إن بلاده أنجزت مجموعة من اتفاقيات التعاون في حقول متعددة ويعمل مع سفراء آخرين من أميركا اللاتينية لإنجازها دعما لفلسطين، مشيدا بالثورة الفلسطينية الملهمة للأجيال ولنضال الشعوب في التحرر.
وأضاف: إننا على أبواب الاحتفال بالذكرى الــ 42 على تأسيس العلاقات بين فلسطين ونيكاراجوا حيث كانت نيكاراجوا أول دولة في أميركا اللاتينية تعترف بفلسطين كدولة، وافتتحت سفارة لفلسطين ورفعت العلم الفلسطيني فيها، ونناضل من أجل القضية الفلسطينية العادلة.
ونوّه إلى أهمية التعاون في مواجهة التضليل الإعلامي الذي تتعرض له فلسطين ونيكاراجوا لكشف الحقائق، خاصة أننا نعيش في عالم تسيطر عليه وسائل الإعلام الكبرى التي تحاول تشويه ثورات ونضالات نيكاراجوا وفلسطين اللتين تسعيان لتحقيق طموحات وتطلّعات الشعبين.
وذكر موراليس أن هذا التشابه يجعلنا منفتحين على أي تعاون على كافة الأصعدة ومشاركة التجارب والمعلومات، لتذليل كافة العقبات التي تحول دون ذلك.