موسكو/PNN- حذر طبيب روسي من ربطة العنق المشدودة بإحكام في الطقس الحار، مؤكدا أنها يمكن أن تسبب "جلطة دماغية".
وقال الطبيب فلاديمير خوروشيف، أخصائي أمراض القلب، إن "ربطة العنق تسبب اضطراب تدفق الدم إلى الدماغ".
وأضاف في حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، أنه "رغم كون ربطة العنق عنصرا أساسيا في ملابس المناسبات الرسمية والمسؤولين ورجال الأعمال، حتى في درجات الحرارة المرتفعة، إلا أنها قد تضر بالصحة كثيرا، لأن الربطة المشدودة بإحكام تؤدي إلى سوء تدفق الدم إلى الدماغ".
وأوضح أن "شد الربطة بإحكام في الصيف، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، لأنه يؤدي إلى سوء تدفق الدم الشرياني إلى الدماغ، وتدفق الدم الوريدي إلى القلب".
وأشار الطبيب "خوروشيف" إلى أنه "في حال كانت الربطة تضغط بعض الشيء على أوردة العنق، فسيؤدي ذلك إلى امتلاء الرأس بالدم، ويصبح لون الوجه أرجوانيا، وقد يحدث تورم داخل الغلاف الخارجي للدماغ. وهذا لن يسبب صداعا فقط، بل قد يسبب جلطة دماغية".
وأكد أن "لزوجة الدم ترتفع في الطقس الحار، لذلك فإن ربطة العنق قد تسبب تجلط الدم".
وتابع ”كلما ارتفعت درجة الحرارة، يصبح الدم أكثر لزوجة. فإذا تغيرت لزوجة الدم بصورة طفيفة بدرجات حرارة 17-18 درجة مئوية، فإن لزوجة الدم بدرجة حرارة 30 درجة مئوية تزداد كثيرا. ونتيجة لسوء سيولة الدم وضغط ربطة العنق على الأوردة، يزداد خطر تجلط الدم. لذلك يعتبر ارتداء ربطة العنق في الطقس الحار من عوامل الخطر القوية“.
ونصح الطبيب الروسي بعدم ارتداء ربطة العنق في الطقس الحار، وإذا كان لا بد من ذلك، فيجب خلعها فور انتهاء المهمة.
ومن أبرز أعراض الجلطة الدماغية ظهور عدم تناسق في عضلات الوجه واضطراب الكلام وخلل التوازن.
في حين هناك عدة أعراض للجلطات الدماغية الطفيفة، مثل: الصداع المتواصل المصحوب بالقيء ،وأيضًا، الشعور الدائم بالخمول، وازدواج الرؤية، وارتفاع ضغط الدم.
كما يمكن أن تشمل أعراض الجلطات الدماغية حدوث خدر في الخدين واللسان واليدين في بعض الأحيان.
يذكر أن عدد مصابي الجلطة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط والخليج يقدر سنويًّا بنحو 125 إصابة لكل 100 ألف من السكان.