بيت لحم /PNN / وجه ممثلي فصائل ومؤسسات و فعاليات محافظة بيت لحم مناشدة للرئيس محمود عباس لإصدار تعليماته للجهات المسؤولة بضرورة الاستمرار بفتح أبواب المستشفى للمجتمع المحلي وبدء العمل لاستكمال التجهيزات الخاصة بالمستشفى ليكون قادر على استقبال ونقل اقسام أخرى بتخصصات مختلفة وغرف عمليات مجهزة حيث سيساهم ذلك في مزيد من تخفيف العبئ والضغط الكبير الذي يعاني منه مستشفى بيت جالا الحكومي كونه المستشفى الحكومي الوحيد في محافظة بيت لحم.
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع ضم مؤسسات وفعاليات محافظة بيت لحم وبحضور امين سر حركة فتح إقليم بيت لحم وبرعاية منتدى الريف التنموي للوقوف على سير العمل في مستشفى فلسطين في حرملة.
في بداية الاجتماع قدم المجتمعون شكرهم للرئيس محمود عباس أبو مازن على قراره بتشغيل مستشفى فلسطين العسكري أمام جميع المواطنين.
وتضمنت المناشدة التي وجهتها فعاليات انه وبعد مباشرة العمل وبدء التجهيزات لفتح وتشغيل مستشفى فلسطين لحين إيجاد بديل تم العمل للنهوض بواقع المستشفى من خلال تشكيل لجنة برئاسة محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد وتحت اشراف وزارة الصحة الفلسطينية للسير بإجراءات التطوير والتنمية والبناء والتأهيل ليصبح المستشفى قادر على استيعاب واستقبال المرضى من كافة ارجاء المحافظة والمحافظات الأخرى حيث تم خلال الفترة الزمنية السابقة تم العمل على تجهيز جزء كبير من مستشفى فلسطين بجهود ومساهمات المجتمع المحلي الذي كان شريكاً اساسياً في عملية البناء والتبرع من منطلق ما يشعر به من مسؤولية وطنية واخلاقية وانتماء حقيقي تجاه مؤسساتنا الخدماتية الصحية ومن منطلق الاحتياج الملح التي تعاني منه محافظة بيت لحم من ضعف واضح وملموس في تقديم الخدمات في مستشفى بيت جالا الحكومي والذي يعتبر هو المستشفى الحكومي الوحيد في محافظة بيت لحم التي يتجاوز عدد سكانها 240 الف نسمة.
واكدت الفعاليات ان مستشفى فلسطين هو مستشفى تابع للدولة والأراضي المقامة عليه هي ايضاً ملك للدولة فهنالك مساحة كبيرة مجاورة لمبني المستشفى تسمح بتوسيع وأضافه ابنية مجاورة تستغل كأقسام تغطي كافة احتياجات التخصصات الطبية المختلفة مما يساهم في تخفيف الازمة والضعف في تقديم الخدمات عن مستشفى بيت جالا الحكومي كون وضعه الحالي لا يسمح بالتطور سواء أكان افقياً أو عمودياً.
واكدت الفعاليات التلحمية ان المبالغ المصروفة على تأهيل مستشفى فلسطين العسكري وصلت لما يقارب خمسة مليون شيكل كان جلها بتبرع من مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المحلي، كما ان هنالك مبلغ مرصود لبدء العمل على تجهيزات المرحلة الثانية واستكمال الطوابق الأخرى وتأهيلها بشكل كامل.
واكدت الفعاليات ببيت لحم انه وبعد كل تلك الإنجازات والوصول الى مستوى لائق من التأهيل للمستشفى واعتماد طواقم طبية للتقديم الخدمات الطبية للمرضي لن تقبل بفكرة التشغيل المؤقت والذي سيعيدنا الى نقطة الصفر إلا وهي أغلاق المستشفى من جديد أمام المجتمع المحلي وخاصه انه كان مهجور منذ عشرون عاماً و هنالك بعض الجهات التي تحاول عرقلة العمل بدل من ان تقوم بالتنفيذ إذ نحمل المسؤولية لكل من يتخذ ذلك القرار لما سيحلق ذلك من ردة فعل سلبية قاسية من قبل المجتمع المحلي وما يتسبب به هذا القرار من إيذاء لمصالح المواطنين وخدماتهم وأمنهم الصحي.
وامدت الفعاليات ببيت لحم على تشكيل لجنة لمتابعة ما اتفق عليه الحضور وتخويلها بكافة القرارات المستقبلية مطالبة الرئيس بإصدار تعليماتكم الدائمة كما عودتمونا من اجل استكمال العمل واستمرار تقديم الخدمات والتطوير.
كما ثمن المجتمعون خلال اجتماعهم ايضا دور دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد أشتية ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد في متابعة عملية التطوير الخاصة بالمستشفى والتي وصلت لمرحلة متقدمة وتجهيزات نوعية تساهم في تقديم خدمات ذي كفاءة وجودة عالية للمرضى وعمل الكادر الطبي بالمستشفى.
كما أشار المجتمعون على ضرورة تعاون الخدمات الطبية العسكرية في إفساح المجال لمباشرة العمل بالمرحلة التطويرية الثانية تماشياً مع قرار فخامة الرئيس محمود عباس حفظة الله والذي اوعز بضرورة فتح المستشفى ليلبي احتياجات المجتمع المحلي وتحت اشراف وزارة الصحة الفلسطينية.
وأشار المجتمعون على دور وزارة الصحة وموقفهم في اعتماد مستشفى فلسطين كجزء مكمل وامتداد طبيعي لمستشفى بيت جالا الحكومي وتوفير المستلزمات الخاصة بعملية التشغيل والتجهيز سواء من معدات او كادر طبي او من خلال نقل المرضى لاستقبالهم وتقديم الخدمات لهم في مستشفى فلسطين حيث اكد الدكتور محمود إبراهيم على استمراريه تقديم الخدمات بما يلبي احتياجات المرضى والمجتمع المحلي وخاصة مرضى الأورام وضرورة البدء بتجهيز الطابق الثاني من خلال عطوفة محافظ محافظة بيت لحم وصندوق الطوارئ ولجنة أصدقاء مستشفى فلسطين وذلك لما وصل له مستشفى بيت جالا الحكومي من استحالة في عملية التوسع سواء كان افقياً أو عمودياً.
كما أكد الحاضرون بالدور الطليعي لمساهمات المجتمع المحلي ومد يد العون لتطوير وتجهيز المستشفى في كافة المجالات والخدمات كلاً حسب قدرته ومجال اختصاصه حيث تتوفر مساحات من أراضي حكومية في محيط المستشفى قابلة لأضافه اقسام أخرى ضمن خطة تطويرية مقترحة ضمن رؤية وزارة الصحة لتخدم مرافق المستشفى لتساهم في تقديم خدمات لكافة مواطني محافظات الوطن.