الداخل المحتل/PNN- اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، "أفضل" من سلفه بنيامين نتنياهو، لكنه سينهار مع حكومته بسبب كثير من الأخطاء أهمها أن أحزاب الائتلاف الحكومي الذي شكله "لا يربطها سوى كراهية" نتنياهو.
ورأت الصحيفة في تقرير نشرته أمس السبت، أنه "على الرغم من تشكيل حكومة مكونة من شراكة غير طبيعية بين الوسط التقليدي القديم واليسار من ناحية، واليمين المعتدل من ناحية أخرى، فقد نجح شركاء التحالف في تجاوز خلافاتهم".
وأشارت إلى أنه "على الرغم من صغر سنه وقلة خبرته، فقد تمكن بينيت من إثبات أنه حتى دون مساعدة نتنياهو، الذي كان يحب أن يقدم نفسه كخبير في الاقتصاد فإن الاقتصاد الإسرائيلي يزدهر".
وأضافت أن "الأهم من ذلك كله، هو أن بينيت بين للإسرائيليين كيفية إدارة السياسة بينما لا يزال يتصرف مثل الإنسان".
ورأت الصحيفة أنه "على الرغم من ذلك، فإن تحالف بينيت ينهار، ومن المرجح ألا تنجو حكومته، حيث يهدد تسونامي من المشاعر المعادية لبينيت بتقويضه".
وفي تقريرها بعنوان "مأساة نفتالي بينيت" أعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن رئيس الوزراء فشل في فهم أن قيادته تفتقر إلى الشرعية وتجاهل تكلفة رئاسة الحكومة المدعومة بستة مقاعد فقط في الكنيست التي فاز بها حزبه يمينا في الانتخابات الأخيرة".
ورأت أن بينيت ”تجاهل أيضا خطورة إدارة ظهره لناخبيه والتواطؤ مع اليسار، وخطر تشكيل حكومة تعتمد على حزب عربي واحد ما وضعه في مواجهة نصف الناخبين الإسرائيليين الذين يشعرون بالغضب متجاهلين إنجازات رئيس الوزراء“.
وقالت الصحيفة: "للأسف، كان بينيت أعمى عن خطورة قراراته.. لقد رفض التواصل مع المعسكر الأرثوذكسي المتطرف أو الناخبين السفارديم، ولم يرد على مخاوف وشكوك كثير من المواطنين، الأمر الذي جعل شرعية حكمه مشكلة".
وتابعت "يديعوت أحرونوت":"بينما يقوم بعمل جيد في حكم البلاد، نسي بينيت أن يقدم للإسرائيليين صورة أفضل لائتلافه، وقدم حكومته على أنها آلة تكنوقراطية عاملة، لكنها آلة بلا رؤية".
وأردفت بالقول: ”هنا تكمن فرصة ضائعة.. حكومة بينيت ليست اتحادا بين اليسار واليمين، حيث ينظر إليها على أنها اندماج كاذب للأحزاب، ملتصقة ببعضها البعض فقط بسبب كراهيتهم لنتنياهو“.
لكن الصحيفة استطردت بالقول إنه ”على الرغم من أنه يبدو أن الحكومة على وشك الزوال، لم يقل بينيت كلماته الأخيرة، حيث إنه حاول في رسالته إلى الأغلبية الصامتة، في وقت سابق من الشهر الجاري، حشد القوى تحت راية متماسكة“.
يذكر أن موقع "كيباه" الإخباري الإسرائيلي، كشف أن بينيت عقد الخميس الماضي، اجتماعا سياسيا في مكتبه في مجمع المصالح الحكومية "كرياه" في تل أبيب، ضمن محاولاته لتجاوز ما أسماه الموقع "الفراغ السياسي" الحالي.
ويسعى بينيت، وفق الموقع، إلى تشكيل حكومة بديلة خلال الكنيست الحالي، بالتعاون مع حزب "الليكود"، على أن تتشكل تلك الحكومة بالتناوب بينه وبين بنيامين نتنياهو، وتعد تلك هي المرة الأولى التي يظهر فيها هذا الطرح.
وأكدت مصادر في كتلة "يمينا" للموقع، صحة عقد هذا الاجتماع، لكنها ذكرت أن "هدف بينيت هو استمرار بقاء حكومته وليس تشكيل حكومة بديلة".
وبينت المصادر أن "الحديث عن تعاون محتمل مع نتنياهو يأتي ضمن محاولات الوقيعة التي تستهدف إسقاط الحكومة".