الداخل المحتل/PNN- قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة منتصف الشهر المقبل وأزمة الحكومة قد تعطلان بناء الجدار الفاصل في منطقة جنين، الذي بدأ أمس الثلاثاء، بهدف منع مرور "النشطاء الفلسطينيين المسلحين إلى داخل إسرائيل"، على حد تعبيره.
وبحسب موقع "واللا" العبري، "من المفترض أن يساعد بناء الجدار الجيش الإسرائيلي الذي يواجه صعوبة في التعامل بفاعلية مع مئات من المسلحين الفلسطينيين الذين يهدمون السياج الحدودي عند عشرات النقاط على طول أكثر من 900 كم كل أسبوع ويعبرون إلى إسرائيل".
وشرعت وزارة الجيش الاسرائيلية، في بناء جدار في منطقة جنين تحت ذريعة منع عبور الفلسطينيين منها باتجاه "اسرائيل".
وصادقت حكومة اسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي، على خطة للجيش، لسد الفتحات في الجدار الفاصل بين الضفة الغربية ومناطق الداخل الاسرائيلي، بزعم ان منفذي العمليات داخل المدن الإسرائيلية مؤخرا عبروا منها.
وكذلك صادقت الحكومة على بناء جدار إضافي بطول 40 كيلومترا، يمتد من معسكر سالم التابع للجيش الإسرائيلي، غرب جنين، شمال الضفة، وحتى مستوطنة "بات حيفر"، غربي طولكرم، شمالا أيضا.
وقال مصدر في وزارة الجيش، إن ”الميزانية الخاصة للجدار جاءت من الحكومة بعد موجة الهجمات الاخيرة"، مضيفاً: "عندما تكون هناك ميزانية واضحة وتخطيط هندسي، فإن سرعة البناء تكون تبعاً لذلك".
وأضاف "في غضون ذلك، نسمع فقط تلميحات عن احتمال تأخير المشروع. ونحن لن نحبذ رؤية جدار مدمر في هذه المنطقة".
ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من تخريب الجدار الفاصل في منطقة جنين، إلا أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تقليل عدد عمليات التسلل بنسبة كبيرة، وقام بتشكيل فرق إصلاح متنقلة للجدار.
وتسود تقديرات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بأن مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، أصبحت معقلا ومركزا اقتصاديا لحركة حماس، وسط تزايد شعبيتها على حساب حركة فتح والسلطة الفلسطينية.
وبحسب تقرير لقناة "أخبار 12" العبرية، فإن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تعتقد أن أحداث العنف التي شهدتها جنين مؤخرا، تثبت أنها أصبحت بمثابة برميل بارود، على وشك الانفجار".
وحذر التقرير من "أجواء من التعبئة الشعبية في جنين والقدس تقودها حماس، وزخم كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، قد يقود الأمور إلى انتفاضة ثالثة".