الداخل المحتل/PNN- كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم السبت، عن اتصالات يجريها عدد من القيادات في الداخل المحتل في مسعى منهم لتوحيد القائمتين، العربية الموحدة، والمشتركة، لخوض الانتخابات المقبلة.
وقالت القناة العبرية إن "القيادات الفلسطينية في أوساط الداخل المحتل، بدأت اتصالات لإعادة توحيد القائمة المشتركة والقائمة العربية الموحدة، خشية من عدم استطاعة أي منهما تجاوز نسبة الحسم في الانتخابات الإسرائيلية الجديدة".
وأوضحت القناة أن "القائمة العربية الموحدة التي يترأسها منصور عباس، غير متحمسة حالياً للانضمام إلى قائمة واحدة مع المشتركة مجدداً لخوض الانتخابات المقبلة".
تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من تقرير قالت فيه صحيفة "معاريف" العبرية، إنه بالرغم من التطورات السياسية داخل إسرائيل، لا تزال صورة تقاسم المقاعد البرلمانية تراوح مكانها، بحيث لن يتمكن أي أحد من الأحزاب المعارضة أو التحالف، تشكيل حكومة في حال جرت الانتخابات الخامسة بعد عدة أشهر.
وبينت الصحيفة العبرية أن أحزاب المعارضة والائتلاف الحالي حصلت على 57 مقعداً بالتساوي خلال استطلاعات الرأي“، كما أظهرت الاستطلاعات أن القائمة المشتركة تشكل "بيضة القبان" في الحياة السياسية داخل إسرائيل، حيث حصلت على 6 مقاعد في استطلاعات الرأي، بينما تراجعت القائمة الموحدة إلى 4 مقاعد فقط.
وحصل حزب الليكود على "34" صوتا، أما "هناك مستقبل" فحصل على 21، وارتفعت أصوات الصهيونية المتدينة إلى 9، بينما حصل "أزرق أبيض" على 8، ”يهدوت هتوراة“ و“العمل“ حصلا على 7 مقاعد بالإضافة إلى "شاس"، أما حزب " يسرائيل بيتنا" فقد حصل على 5 مقاعد.
كما كشف استطلاع الرأي الجديد، أن حزب "يمينا" الذي يتزعمه رئيس الوزراء نفتالي بينيت سيفوز بـ 4 مقاعد إذا أجريت انتخابات اليوم، حيث خسر 3 مقاعد في غضون ثلاثة أيام بعد إعلان حل الكنيست.
ووفق الصحيفة، فقد حصل حزب "يهودية توراة" على أعلى نسبة ثقة من الجمهور بنسبة 80٪ ، يليه حزب شاس 76%، و“الليكود“ 75٪، و“الصهيونية "59٪، بينما حصلت القائمة المشتركة على ثقة 55٪، و"هناك مستقبل" على51٪.
أما كل من القائمة العربية الموحدة فحصلت على 44٪، "أزرق وأبيض“ 43٪ "ميرتس“ 43٪ التي اختتمت القائمة بنسبة ثقة الجمهور الإسرائيلي.
وقبل أيام، أعلن عضو الكنيست عن حزب "الليكود" يسرائيل كاتس، أن رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، ”يتوسل“ للحزب للانضمام لحكومة بديلة يقودها بنيامين نتنياهو.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عضو الكنيست من "الليكود" يسرائيل كاتس، قوله إن ”منصور عباس يتوسل هذه الأيام إلى حزب الليكود ليقبل انضمامه لتشكيل حكومة بديلة“.
وأوضح كاتس أن ”عباس يريد الانضمام لحكومة بديلة بدلا من إجراء انتخابات مبكرة، لكن حزب الليكود يرفض الاستجابة لمطالبه“.
ورد عباس على الأنباء قائلاً إن "ادعاءات عضو الكنيست يسرائيل كاتس، بأني أتوسل للانضمام للحكومة كاذبة"، مشيراً إلى أنه يكذب ويعيش في هلوسة.
وقال عباس "أنا مستعد للصمود أمام اختبار جهاز كشف الكذب، ما يقوله كاتس كذب، كانت هناك استفسارات من الليكود حول قانون سيتم تمريره، وكانوا يريدون معرفة موقفي".
وأعلن بينيت ولابيد الاثنين الماضي، عن تقديم تشريع لحل الكنيست الـ24 بعد عام واحد فقط في السلطة بسبب عدم قدرتهما على الحفاظ على تحالفهما الضيق والمتنوع سياسياً لفترة أطول، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام العبرية.
وتعرض قرار بينيت تشكيل حكومة مع لابيد وحزب "ميرتس" اليساري والقائمة الموحدة لانتقادات من أحزاب اليمين لإسرائيل، بعد أن قام بحملة لتجنب مثل هذه الشراكات.
وبرر هذه الخطوة بالإشارة إلى أنه تعهد أيضًا بالعمل على تجنب إجراء انتخابات خامسة على التوالي وأن الانضمام إلى الأحزاب المتنوعة كانت النقطة الأساسية المشتركة بينها هي الرغبة في استبدال نتنياهو، مشيراً إلى أنها كانت الطريقة الوحيدة بالنسبة له لإخراج الدولة من الانتخابات.