بيت لحم/PNN- عثر مستكشفون على أعمق حطام سفينة في العالم والذي اكتشف على عمق أكثر من 22600 قدم تحت سطح المحيط الهادئ، ويعود لمدمرة تابعة للبحرية الأمريكية من الحرب العالمية الثانية.
واكتشفت السفينة الغارقة من جانب الملياردير والمغامر الأمريكي فيكتور فيسكوفو من تكساس، والذي يمتلك غواصة للغوص العميق، وقد وجدت محطمة لكنها سليمة إلى حد كبير.
وكانت المدمرة ”يو إس إس صمويل بي روبرتس“ المعروفة باسم Sammy B، قد سقطت خلال معركة قبالة جزيرة سامار في بحر الفلبين، في أكتوبر 1944، بعد أن أصيبت بنيران يابانية.
وكان اليابانيون قد قاموا، في 15 أكتوبر، بمهاجمة السفينة أخيرًا للاشتباك مع قوات الحلفاء البحرية قبالة سواحل الفلبين، والتي كانت في طريقها غربًا وبعيدًا عن خط نيران العدو.
ومع ذلك، كانت السفينة Sammy B واحدة من آخر السفن الأمريكية المتبقية، وهي معروفة بمواقفها البطولية ضد اليابانيين، وتمكنت من صد وإحباط العديد من سفن العدو قبل أن تنهار في نهاية المطاف، وفقًا لشبكة ”بي بي سي“.
ومن بين طاقم صامويل بي روبرتس المؤلف من 224 رجلًا، قُتل 89 شخصًا، وتشبث الناجون الـ 120 بقوارب النجاة لمدة 50 ساعة في انتظار الإنقاذ.
وقال فيسكوفو، وهو جندي احتياطي بالبحرية في عصره، إنه لشرف غير عادي تحديد موقع السفينة المفقودة، ومن خلال القيام بذلك تتاح لنا الفرصة لإعادة سرد قصتها المذهلة عن البطولة والواجب.
وأضاف في مقابلة مع الشبكة: ”نود أن نقول إن الفولاذ لا يكذب، وإن حطام هذه السفن هي آخر الشهود على المعارك التي خاضوها“.
وتظهر الصور التي التقطت بواسطة غواصة المغامر هيكل المدمرة الغارقة والبنادق وأنابيب الطوربيد، وتحتوي على ثقوب من القذائف اليابانية، وهناك دليل في الربع الخلفي لضربة واحدة ضخمة.
يشار إلى أنه في العام الماضي، تمكن فيسكوفو من العثور على المدمرة ”يو إس إس جونستون“ على عمق 6،460 متر (21،180 قدمًا).