أريحا/PNN- اختتمت اللجنة الحركية المركزية للوزارات والهيئات الحكومية، ورشة عمل تحت عنوان "تقاطعات العمل الإعلامي" ما بين القطاع الحكومي والإعلام الرسمي والإعلام الفتحاوي، والتي استمرت على مدار يومين.
جاء ذلك تحت رعاية مفوضية التعبئة والتنظيم وبالشراكة مع مفوضية الثقافة والإعلام وجهاز الأمن الوقائي الذي استضاف بدوره الورشة في أكاديميته بمدينة أريحا.
وقدم أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل رجوب محاضرة له في ختام اليوم الأول للورشة، فيما حضر الافتتاح المشرف العام على الإعلام الرسمي نائب مفوض الإعلام والثقافة أحمد عساف، ونائب مفوض التعبئة والتنظيم عبد المنعم حمدان "أبو المنذر"، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة ابراهيم ملحم، واللواء عبد القادر التعمري رئيس جهاز الأمن الوقائي، وأمين سر اللجنة الحركية هيثم عمرو وأعضاء أمانة السر، ويسرى سويطي نائب ومحافظ أريحا والأغوار، واللواء حجازي الجعبري مدير أكاديمية الأمن الوقائي، بالإضافة لمشاركة عدد واسع من مسؤولي دوائر العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والعسكرية.
وفي محاضرته شدد الفريق الرجوب على أهمية أن يتم تكريس وتطويع الإعلام لخدمة العقيدة الوطنية، في ظل حرب متعددة الأطراف، مستعرضا أيضا أهم الجوانب والظروف المحيطة بالقضية الفلسطينية بالوقت الراهن وخاصة ما يتعلق بقرارات اللجنة المركزية، وأهمية تحقيق الوحدة الوطنية، وغيرها من النقاط السياسية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
وفي كلمته التي جاءت نيابة عن المفوض العام لمفوضية التعبئة والتنظيم محمد المدني، عبر حمدان عن أمله بأن تساهم هذه الورشة بتوفيق الآراء في هذه الجهود الإعلامية الضخمة التي تبذل من كافة الأطراف الرسمية والحركية، مشددا أيضا على أهمية الموضوعات والمحاور التي تناقشها هذه الورشة، والخبرات الوفيرة التي يحملها المتحدثين والمشاركين.
وبدوره قدم عساف جزيل التقدير والشكر لمن بادر إلى تنفيذ هذه الورشة وخاصة اللجنة الحركية المركزية للوزارات والهيئات الحكومية ممثلة بأمانة السر، والتي ستؤدي لنقاش عميق وملاحظات من هذا الكادر الحركي، مقدما شكره للحضور الذي اهتم وبادر للحضور والمشاركة، مستعرضا جهود الإعلام الرسمي والإعلام الحركي الذي يساهم بتوحيد الرسالة والأهداف الوطنية، برغم كافة الظروف التي يمر بها.
وقال اللواء التعمري أن جهاز الأمن الوقائي على أتم الاستعداد بشكل دائم لتقديم الدعم لهذه الجهود الوطنية والحثيثة التي يبذلها أبناء المؤسسات الرسمية بشقيها المدني والعسكري، لأن العنصر الأساسي الذي يجمعنا هو وحدة الهدف يتمثل بإظهار الوجه الجيد لهذا الوطن، في ظل مؤامرة كبيرة من العديد من الجهات، تضع المشروع الوطني بحالة خطر شديد.
فيما أشار ملحم إلى أهمية الحوار الذي تخلل هذه الورشة، واصفا إياه بالحوار عالي المسؤولية، بحيث أنه يطرح قضايا تكون غائبة أحيانا، وأن التراكم والبناء على هذه الحوارات يؤكد على حرية الصحافة والإعلام والتفكير.
ومن جانبها عبرت السويطي عن ثقتها بهذه المنظومة الإعلامية التي تمثل فلسطين ونضالها وقضيتها العادلة أفضل تمثيل، على الرغم من ضعف الإمكانات الموجهة لصالح هذا القطاع الهام، مشددة على أن المشروع الوطني يمر في مرحلة خطرة جدا، ويحتاج إلى توحيد هذه الرسالة.
ورحب عمرو بالحضور، مقدما شكره للجهات المشاركة في الورشة التي ستستمر لمدة يومين، بحيث أن إنجاز هذه الورشة يعتبر إنجاز يؤدي إلى توحيد وجهات النظر تجاه خدمة شعبنا وقضيتنا الفلسطينية باستخدام الجهاز الإعلامي.
يذكر أن ورشة العمل هذه، والتي استمرت على مدار يومين، ناقشت عدة موضوعات وتقاطعات للعمل الإعلامي، ومحاضرات عدة لخبراء إعلاميين وعسكرين، وشملت فترات عدة للنقاش وطرح التساؤلات المختلفة، والتي قدمها مجموعة من الخبراء والقادة والكادر في حركة فتح والأجهزة الأمنية وهم: عضو المجلس الثوري أحمد صبح، وعضو المجلس الثوري محمد اللحام، والعمداء حاتم واكد وعكرمة ثابت وهالة البليدي والعقيد رائد أبو غربية وعبدالفتاح دولة وخالد سليمان، والإعلامية بثينة حمدان.