الداخل المحتل/PNN- رصدت أجهزة جيش الاحتلال عشر حالات تسريب لمعلومات سرية حساسة من مداولات أمنية تتعلق بإيران، خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي "كان 11"، صباح اليوم السبت.
وأفادت القناة الرسمية الإسرائيلية بأن حجم التسريبات من أجهزة الاحتلال، هو ما دفع وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى إصدار أوامر بإجراء تحقيقات حول مصدرها، معتبرا أنها "تضر بسياسة الضبابية التي تنتهجها إسرائيل فيما يتعلق بمواجهة إيران".
وأشارت القناة إلى "مخاوف" لدى أجهزة جيش الاحتلال من أن المعلومات المسربة حول لقاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ونظيره السعودي، فياض بن حامد الرويلي، في مصر، إسرائيلية المصدر.
وتشمل التسريبات التي أثارت حفيظة غانتس، المعلومات التي تم تسريبها إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حول مراسلات أميركية - إسرائيلية اعترفت فيها تل أبيب بمسؤوليتها عن عملية اغتيال العقيد في "الحرس الثوري" الإيراني، حسن صياد خدائي.
وبحسب "كان 11"، فإن أجهزة جيش الاحتلال لا تعتزم "اتخاذ إجراءات شخصية" صارمة ضد المتورطين في هذه التسريبات، مشيرة إلى أن التحقيق يأتي لمنع تسريبات مستقبلية "قد تضر بسياسة الضبابية والأنشطة العملياتية الإسرائيلية".
وأصدر غانتس أوامر بإجراء تحقيق بشأن تسريبات مباحثات أمنية مغلقة تتعلق بإيران، يوم الخميس الماضي، في أعقاب نشر القناة الإسرائيلية 12، مقطعا مصوّرا يوثّق احتراق مصنع للصلب في إيران، في اللحظات الأولى التي تبعت هجوما سيبرانيا استهدف المصنع، الثلاثاء الماضي.
كما يأتي التحقيق بعد أن تكررت التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، مؤخرا، حول التضارب بين موقفي الجيش الإسرائيلي من ناحية، والموساد من ناحية أخرى، بشأن اتفاق نووي جديد مع إيران.
ووفق ما أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11")، الخميس الماضي، فإنّه يُتوقّع أن يتمّ التحقيق كذلك بشأن "تهديد الطائرات الإيرانية بدون طيار من العراق، وزيارة رئيس الأركان إلى مصر، والهجمات (الإسرائيلية) في سورية".