بيت لحم /PNN / نجيب فراج - تكتنز عائلة معالي التي تقطن في مخيم الدهيشة سلسة طويلة من حكايات الالم والمعاناة التي لا تنتهي بحكم استهدافها المتواصل والمتواتر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ، فهي التي يقبع من ابنائها خمسة اشقاء ثلاثة منهم اعتقلوا في الايام الاخيرة، والاول اعتقل قبل نحو عشرين عاما انه الاسير محمد عيسى معالي وحكم عليه بالسجن المؤبد لواحد وعشرين سنة بتهمة انتمائه لكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح وتنفيذه عمليات ضد اهداف اسرائيلية ، اما الثاني فهو الاسير شادي الذي يقبع قيد الاعتقال الاداري منذ اكثر من عام ونصف وسبق له ان امضى نحو 18 عاما داخل السجن نصفها قيد الاعتقال الاداري بدعوى انه احد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتستهدفه قوات الاعتقال للملاحقة المتواصلة وفي فترات متقاربة.
وقد اعتقل شادي اربع مرات في كمائن نصبتها له الوحدات الخاصة المتنكرين بالزي المدني في اكثر من موقع ومكان بمحافظة بيت لحم اما الثالث فهو جهاد الذي امضى اكثر من ثلاث سنوات داخل السجن وكذلك معالي وايضا علاء وجميعهم اسرى محررين.
الشبان الثلاثة اعتقلوا خلال اسبوعين في استهداف لمنازلهم وبشكل مستمر وذلك للضغط عليهم جميعا بهدف تسليم الشاب جاد وهو نجل الاسير شادي لنفسه حيث يرفض الخضوع لملاحقات الاحتلال له، كان اخر الملاحقات قيام افراد من الوحدات الخاصة يوم امس بنصب كمين لعلاء وهو في احد مطاعم الفلافل بمخيم الدهيشة في وضح النهار فدخلوا المطعم وهمس احدهم في اذن علاء ان عليه الالتزام والسير معهم "انهم جنود" فتناولوه باحدى السيارات المدنية ونقلوه الى جهة غير معلومة.
تعود حكاية الشاب جاد البالغ من العمر عشرين عاما قبل نحو الشهر حينما داهمت قوات الاحتلال منزل عائلته بالمخيم وقد قاموا بتحطيم المحتويات وطالبوا باعتقاله فلم يجدوه في المنزل وقام الجنود باعتقال جده وعمه جهاد للضغط عليه وتسليم نفسه وبعد ساعات اخلي سبيلهما تحت تهديد واضح انه في حالة عدم تسليم جاد فانهم سوف يجدوه مقتولا.
وبعد اسبوع عاد الجنود مرة اخرى الى البيت وفعلوا فيه كما المرة الاولى فجروا المدخل وضربوا سكانه واستفزوهم وقلبوا المحتويات راسا على عقب واعتقلوا عمه عمران واحتجزوه لعدة ساعات ووجهوا نفس عبارات التهديد والوعيد لجاد، وبعد اسبوع اخر عادت هذه القوات لتقتحم المنزل وتعتقل الشقيقين جهاد ومعالي وتزج بهما قيد السجن حتى الان لتضيف عليهم علاء منذ يوم امس، هذا عدا عن المكالمات الهاتفيه من قبل ضباط المخابرات لافراد عائلة جاد وكلها تحمل التهديد بالتصفية وانه ليس امامه سوى تسليم نفسه .
وواصلت القوات الاسرائيلية اساليب الضفط على جاد وشاب اخر يدعى ليث الاطرش الذي احتجزت قوات الاحتلال والده وامه وشقيقيه لعدة ساعات وتعود للمنزل بين فينة واخرى والتهديد ايضا سيد الموقف، وبالامس القت طائرة مسيرة من نوع دورون منشورات حذرت فيها سكان المخيم من تقديم المساعدة للشابين جاد معالي وليث الاطرش المطلوبين لهذه القوات ومن يساعدهما عقابه كعقابهما بحسب ما جاء في هذه المنشورات.
تنحدر عائلة معالي الى قرية الولجة التي هجر نسبة كبيرة من اهاليها وصودرت اراضيها في عام النكبة وقد لجات اسوة بالعديد من عائلات القرية الى مخيم الدهيشة وهي محرومة من العودة الى اراضيها.