تل ابيب /PNN/ اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، قبيل إقلاع طائرته متوجها إلى باريس، اليوم الثلاثاء، أن "على الحكومة اللبنانية لجم حزب الله في مقابل هذه الهجمات (إطلاق ثلاث طائرات مسيرة السبت الماضي)، أو أننا سنضطر إلى القيام بذلك".
وأضاف لبيد أن "وقعت هجمات متكررة ضد منصات غاز إسرائيلية، وإسرائيل لن توافق على هذا النوع من الهجمات على سيادتها، ويجب أن يعلم أي أحد ينفذ ذلك أنه يتحمل مخاطرة لا ضرورة لها على سلامته".
و توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، صباح اليوم الثلاثاء، إلى باريس حيث سيلتقي بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للتباحث في عدد من القضايا وفي مقدمتها إيران وحزب الله. ويتوقع أن يقول لبيد لماكرون إن حزب الله "يلعب بالنار" وأنه "يشكل خطرا على المفاوضات حول الحدود البحرية" بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية. ويتوقع أن يتناول اللقاء نتائج التحقيق في اغتيال مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وسيقدم لبيد لماكرون "مواد استخبارتية جديد تثبت أن حزب الله يشكل خطرا على سلامة واستقرار لبنان"، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وسيطلب أن تحض فرنسا لبنان على إنهاء المفاوضات حول الحدود البحرية.
ويعتزم لبيد تحميل ماكرون رسالة لينقلها إلى الحكومة اللبنانية، مفادها أن تضمن الأخيرة ألا يعيق حزب الله إمكانية التوصل إلى تفاهمات حول الحدود البحرية، وذلك على خلفية إطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة باتجاه منصة حقل الغاز "كاريش"، يوم السبت الماضي.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي في إحاطة صحافية قبيل توجه لبيد إلى فرنسا، إن "عمليات كهذه التي جرت هذا الأسبوع لا تمرّ بسهولة، ونتوقع ألا تتكرر. وسيطلب لبيد من الرئيس الفرنسي أن يستخدم علاقاته مع لبنان من أجل استكمال المفاوضات مع إسرائيل. ولن نواصل المحادثات بوجود تهديدات حزب الله، وليس مجديا أن يلعبوا بالنار".