بيت لحم / PNN / اختتمت مجموعة كشافة تراسنطة – نسور المهد مساء أمس الجمعة 8/7/2022 مخيمها الكشفي السنوي "نبني انتماءً" الذي أٌقيمَ في أرض جمعية الشبان المسيحية – بيت ساحور وبمشاركة واسعة من قِبل جمعية الكشافة الفلسطينية ومفوضية بيت لحم وقادة كشفيين وقادة الجموعات الكشفية وممثلي المؤسسات والجمعيات والأجهزة الأمنية وأهالي الأفراد المشاركين في المخيم.
ابتدأ الحفل بقراءةٍ من الإنجيل المقدّس قرأها الجوّال بشارة حوش، ومن ثمّ الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين، فالنشيد الوطني الفلسطيني عزفته فرقة القِرب التابعة للمجموعة.
من ناحيته رحّبَ قائد المجموعة جورج قنواتي بالحضور وشَكَرَ المجتمع البيتلحمي وأهالي المشاركين على دعمهم، وتحدّث عن أسباب اختيار إسم "نبني انتماءً" لهذا العام، مُشيراً إلى إنّ الانتماء لتراسنطة يعني الولاء لِفكرها وروحها والأهداف التي وُجِدَت من أجلها، وأن نستمرّ بالبناء والعطاء والتضحية من أجلها، وهذا ما زرعه القادة منذ الصِغَرِ، وأضاف: "نحن نبني انتماءً لِمَا أسسه الأجداد، وما سارَ عليه الآباء، للتضحية التي قدّمها الأسلاف في العطاء والخدمة وتقديم ذاتهم من أجل رفعة مجتمعهم، نحن نبني قادة أشدّاء يخدمون مجتمعهم في أيِّ مكانٍ وُجِدوا فيه، ينتمون للفكرة، ويُعطون مجالاً للأفراد للتفكير والإبداع".
أما كلمة جمعية الكشافة الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة التنفيذية للجميعة القائد خليل فرهود داعياً إلى ضرورة دعم المؤسسات الكشفية والوقوف إلى جانبها كونها السدّ الحامي للأفراد والقادة، ومؤكّداً السعي الدائم إلى مؤسسات قوية وفاعلة تجمع أبناءها لتربيتهم وصقل مواهبهم والعمل على إخراجهم أبناء صالحين للوطن، وشاكراً بإسم رئيس الجمعية اللواء جبريل الرجوب ومفوضية بيت لحم مجموعة كشافة تراسنطة على عملها وعطائها.
المرشد الروحي للمجموعة الأب رامي عساكرية شَكَرَ جميع مَن ساهم في إنجاح المخيم من قادة وأفراد ومؤسسات ومجتمع وأهالي، وقال: "هناك قيم عُليا يجب أن تُبنى عليها علاقاتنا حتى تزدهر الإنسانية ويعيش الجميع بفرح وسلام وأخوّة، على عكس ما نراه في عالم اليوم من شرٍّ وفسادٍ واضطهاد واستغلال للآخر، مما يولّد أحزاناً ودماراً لكل ما هو جميل خلقه الله، لهذا كان الطريق هو العمل على بناء وتوجيه طاقات أبنائنا للخير والبناء لبشريتنا، منتمين لله والوطن كما هو عنوان المخيم"، مُشيراً إلى أهمية هذه القيمة حيث يُشير الكتاب المقدس: "أنتم لستم لبولس ولا لأبُولُّس، بل للمسيح"، في وقت الانشقاق بسبب الانتماء للأشخاص ورغبات السلطة وليس للقيم السامية الإلهية التي تجمع وتجعل الجماعة أفضل، ومؤكّداً سعادته بهذا المخيم الذي يُعيج الانتماء لله والوطن.
كلمة المشاركين في المخيم ألقاها الكاشف طوني عطوان تحدّث فيها عن النشاطات والفعاليات المكثّفة التي تضمّنها المخيم وتُعلَّم حياة الخلاء والانتماء، واكتساب خبرات فريدة وجديدة، ومن ضمنها دورة التعايش التي أُقيمت في معكسر الأمن الوطني في النويعة – أريحا، والتخييم في واد الدرجة على سفوح البحر الميت، وأشارَ إلى اسم المخيم: "نبني انتماء" الذي يعلّم الانتماء للمجموعة والعائلة، حيث تَعَلَّم الأفراد معنى الانتماء الحقيقي والتركيز على بناء جيل جديد واعٍ منتمي للكشاف، وشكر القادة الذين ساهموا في إنجاح المخيم.
وتضمّن الحفل إنزالاً نفذه الأفراد المشاركين في المخيم بإشراف الجوّال موريس جدعون، وأغنية "لا مستحيل" من غناء المرشدة جويس مرّة رافقها في العزف على البيانو الجوّال أنطون سلسع.
وفي النهاية تمّ توزيع الباجات والشهادات على الأفراد المشاركين، وتقديم الأدرع لجميع الأشخاص والمؤسسات الّذينَ قدّموا الدعم للمخيم الكشفي ومنهم: بلدية بيت ساحور، جمعية الشبان المسيحية بيت ساحور، البعثة البابوية، قوات الأمن الوطني الفلسطيني، شركة سنيورة للصناعات الغذائية، اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، مؤسسة Pro Terra Sancta، شركة كراجة اخوان، جمعية الكتاب المقدس، مستشفى حقل الرعاة، المخبز الذهبي، ومن ثمّ التفّ الجميع حول سارية العلم وشهدوا إنزال العلم وأنشدوا معاً: "هيّا إلى اللقاء غداً".
يُذكر أنّ المخيم استمر لمدّة عشرة أيام ابتداءً من تاريخ 28/6/2022 وقُسِّمَ إلى قسمين: القسم الأول لزمرة الأشبال وباقة الزهرات، والقسم الثاني لباقي أفراد المخيم، وشاركَ فيه أكثر من 160 فرداً، وتضمّن نشاطات مكثفة من ضمنها دورة تعايش ليومٍ كامل في معكسر الأمن الوطني في أريحا، عاشَ خلالها الأفراد تجربة فريدة تضمّنت تدريبات عسكرية مختلفة، وقضاء ليلة واحدة في سفوح البحر الميت، ومحاضرات توعوية مختلفة من ضمنها تلك التي ألقتها الشرطة والدفاع المدني وجمعية الحياة البريّة.