الداخل المحتل/PNN- نفى سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايك هرتسوغ، اليوم الخميس، وجود عملية سياسية خاصة بالملف الفلسطيني- الإسرائيلي على جدول أعمال زيارة الرئيس جو بايدن، الذي يزور الشرق الأوسط حاليا.
وقال السفير مايك هرتسوغ، في تصريحات مقتضبة لإذاعة الجيش الإسرائيلي، "في الوقت الحاضر، عملية سياسية فلسطينية-إسرائيلية ليست على جدول الأعمال الخاص بزيارة الرئيس جو بايدن".
وأضاف هرتسوغ: "السلطة الفلسطينية غير جاهزة لهذه العملية السياسية في الوقت الحالي، وهناك وضع سياسي معقد".
وأوضح أن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل اتخاذ خطوات لمنع انهيار السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود المزيد من الخطوات التي سيعلن عنها قريبا.
وأعلن مكتب الشؤون الفلسطينية التابعة للسفارة الأمريكية في القدس، أن بايدن سيزور الضفة الغربية للتشاور مع السلطة الفلسطينية، غدا الجمعة.
ووفق بيان صادر عن المكتب، تأتي زيارة بايدن للتأكيد على دعمه القوي لحل الدولتين، مع تدابير متساوية للأمن والحرية والفرص للشعب الفلسطيني.
ووفق البرنامج المعلن، فإن الرئيس جو بايدن سيزور مستشفى المطلع يوم الجمعة، وسيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم.
وكشف مسؤول فلسطيني كبير أمس الأربعاء، عن وجود خلافات بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي حول صيغة البيان المشترك المتوقع إعلانه، حيث يطالب الفلسطينيون من الرئيس بايدن أن يؤكد رسميا على ضرورة إعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، مشيرا إلى عدم التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين.
وحذر مسؤول فلسطيني كبير، من أنه ما لم يمنح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيدات بشأن عدة قضايا رئيسية، فإن زيارته "ستجعل الأمور أسوأ" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، في تقرير لها، أنه قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسلطة الفلسطينية يوم الجمعة المقبل، يحاول مسؤولو رام الله التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين بشأن البيان المشترك الذي سيصدره القادة الإسرائيليون والأمريكون الذي يحمل اسم ”إعلان القدس“.
وقال مسؤول فلسطيني كبير للصحيفة العبرية، إن ”السلطة الفلسطينية طلبت من الأمريكيين إدراج قضايا إعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، وكذلك شطب منظمة التحرير الفلسطينية من القائمة السوداء للإرهاب، وإعادة مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والتي تم إغلاقها من قبل إدارة الرئيس ترامب على جدول أعمال بايدن“.
وأكد المسؤول الكبير أن الأمريكيين مترددون في الإعلان عن هذه القضايا، موضحا أن القيادة الفلسطينية تريد أن "تكون هذه القضايا ذات صياغة واضحة في البيان المشترك المتوقع الإعلان عنه، مع التزام رسمي وجدول زمني حقيقي لتحقيقه".
وأضاف: "لا تزال هناك بعض الخلافات بيننا وبين الأمريكيين حول الأمر، ونأمل في إقناعهم ولكن حتى الآن لا يوجد اتفاق".
وتابع المسؤول، "الرئيس عباس سيؤكد على المبادئ الفلسطينية وأهمية استئناف عملية السلام، كما يتوقع أن يؤكد أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة أثناء لقائه بايدن".
وبين أن الرئيس بايدن، سيتحدث عن حل الدولتين، ويقول إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الفلسطينيين، وموقفنا هو أن "أي محاولة للقفز فوق رؤوسنا لإنشاء جسور بين إسرائيل والدول العربية دون التعامل مع هذه القضية لن يقربنا من حل القضية الفلسطينية".
ووفق المسؤل الكبير، يعتزم الرئيس عباس مطالبة الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لمنع عنف المستوطنين، مشيرا إلى أن سلسلة اللفتات التي اتخذتها إسرائيل قبل زيارة الرئيس الأمريكي بايدن، "لا قيمة لها"“.
واستطرد المسؤول قائلاً: "إذا لم يكن هناك التزام بأفق دبلوماسي، وخطوات دبلوماسية كبيرة، فإن زيارة بايدن ستزيد الأمور سوءا"، معتبرا أن الأمور لا يمكن أن تسير على نفس الخط المتوقع له.
وأضاف: "إسرائيل أعلنت عن عدة مبادرات تجاه الفلسطينيين لمجرد إرضاء الأمريكيين قبل وصول الرئيس جو بايدن، والتظاهر بأنها تعطينا شيئا".