بيت لحم /PNN/ نجيب فراج –حضرت الشهيدة الصحافية شيرين ابو عاقلة التي قتلتها قوات الاحتلال في الحادي والعشرين من ايار الماضي اثناء قيامها بواجبها المهني بمدينة جنين بقوة خلال زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن لمدينة بيت لحم والتي استمرت لنحو ساعة ونصف الساعة.
ولم يخلو شارع او طريق مر به الرئيس الامريكي الا وعلقت عليه صورا كبيرة للشهيدة شيرين التي تطالب بالعدالة لها.
ومنذ ان وطأت قدميه مدينة بيت لحم قادما من القدس المحتلة بعد ان انهى زيارته لمستشفى "المطلع بالقدس" ومر بجدار الفصل العنصري الذي يفصل المدينتين التوأمين عن بعضهما البعض كانت جدارية تتربع على مساحة ليست قليلة من الجدار رسمها القنان الفلسطيني تقي الدين سباتين قبيل زيارة بايدن بنحو اسبوعين.
كما سار الموكب في الشارع الرئيس القدس / الخليل وصولا الى مقر الرئاسة بمدينة بيت لحم وسط الكثير من اللافتات التي تحمل صور شيرين وكذلك لافتات علقتها منظمة بيتسليم الاسرائيلية كتب عليها " هنا نظام ابرتهايد.
وعلى مقربة من مقر الرئاسة وتحديدا عند دوار الرئيس بوتين تظاهر العشرات من النشطاء ضد الزيارة ورفعوا صورا للشهيدة شيرين ابو عاقلة مطالبين بتحقيق العدالة لشيرين، ولما وصل الرئيس الامريكي الى ساحة المهد لزيارة كنيستها الشهيرة التي شهدت قبل القي عام ونيف ولادة السيد المسيح كانت هناك اكثر من صورة كبيرة للشهيدة وقد جزم العديد من المراقبين ان بايدن شهدها بوضوح وحضرت امامه بقوة ملحوظة.
وفي خطوة مثيرة للانتباه ارتدى نحو 20 صحافيا وصحافية من الفلسطينيين ممن سمح لهم بتعطية اللقاء والمؤتمر الصحافي للرئيسين الامريكي والفلسطيني قمصانا وضعت عليها صور شيرين وصوروا انفسهم من داخل القاعة التي احتضنت المؤتمر الصحفي للرئيسين الامر الذي انعكس بوضوح على اجواء الزيارة ومحطاتها المختلفة فتطرق الرئيس عباس لقضية شيرين مطالبا بمحاسبة من قتلها، فيما اضطر الرئيس بايدن الذي لم يستجب لطلب تقدمت به عائلتها لمقابلته ان يضمن كلمته عن شيرين .
وقال "لقد قتلت شيرين ابو عاقلة وهي مواطنة امريكية وموتها شكل فجيعة للشعب الفلسطيني وندعو لاستمرار التحقيق لكشف النقاب عن ملابسات قتلها".
وبهذا الصدد قال الناشط الفلسطيني يوسف الشرقاوي ان حضور شيرين القوي خلال زيارة بايدن له دلالات كبيرة وعديدة من بينها ان اثار هذا الاغتيال لا زال حاضرا في القلب والوجدان وان الجرح لا زال مفتوحا وشعبنا لم ينساها ولم ينسى كافة الشهداء، وكذلك هو تعبير عن مدى العضب من الموقف الامريكي الذي تبنى الرواية الاسرائيلية بطريقة او باخرى .
وكان الخطاب الامريكي الرسمي وحتى في كلمة بايدن اليوم ان القتل مبني للمجهول بدون تحديد قوات الاحتلال وهذا شيء يثير العضب ويؤكد ان الجانب الامريكي ليس محايدا وهو لا يستحق ان يلعب دور راعي لعملية سلام اصلا هي وهمية، ودلالة اخرى ان العدالة الحقيقية لشيرين وكافة شهداء شعبنا هو ان يرحل هذا المحتل القاتل عن ارضنا وعلى جميع القوى الدولية ان تتوقف عن دعم هذا الاحتلال والتعطية على جرائمه التي لا تنتهي بل حمايته وتقويته علينا".
اما الصحافية جيفارا البديري زميلة شيرين في قناة الجزيرة القطرية والتي ارتدت القميص مع بقية الصحافيين اثناء تغطيتها لزيارة بايدن قالت"ان شيرين كانت الغائب الحاضر بامتياز في هذه الزيارة وان الجميع طالب بالعدالة لها وانتقد الموقف الامريكي المنحاز بشان التحقيق في قضيتها".