الشريط الاخباري

قبل انتخابات الكنيست.. المعارك تشتعل داخل الأحزاب الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 18-07-2022 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

الداخل المحتل/PNN- تشهد أغلب الأحزاب الإسرائيلية، معارك داخلية قبل إجراء انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقررة مطلع نوفمبر/تشرين الأول المقبل، قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات الداخلية في بعضها، وسط توقعات بمستقبل غامض لأحزاب أخرى.

ويحتدم التنافس بين أحزاب الوسط واليسار على ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي أيزنكوت، والذي لم يعلن بعد ما إذا كان سيرشح نفسه لانتخابات الكنيست المقبلة، والذي من المتوقع أن يؤثر انضمامه على مقاعد القائمة التي ستحصل عليها.

وسلط تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الضوء على المعارك الداخلية التي تعيشها الأحزاب الإسرائيلية، والتي تبقى على تقديم قوائمها النهائية لمرشحي انتخابات الكنيست المقبلة أقل من شهرين.

الليكود

وقال التقرير، إن حزب الليكود الذي يعتبر أكبر الأحزاب الإسرائيلية يواجه حدثا مشحونا يتمثل بقرار محكمته القاضي بانتخاب ممثلي الدوائر من قبل أعضاء الحزب، وليس أعضاء مركز الليكود كما جرت العادة سابقا.

وأوضح التقرير، أن هذا القرار أثار غضبا كبيرا بين أعضاء الحزب خاصة الذين يتمتعون بسلطة كبيرة، مشيرا إلى أن زعيم الحزب بنيامين نتنياهو أراد منع تشكيل حزب داخل الليكود من قبل أعضاء الكنيست الأقوياء.

وقد يؤدي هذا الخلاف إلى الدعوة إلى تأجيل الانتخابات التمهيدية في ”الليكود“، خاصة أن نتنياهو يفضل وجود أعضاء من الحزب في قائمة المرشحين لانتخابات الكنيست المقبلة، وليس فقط الأعضاء المركزيين بالحزب، وفق التقرير.

يوجد مستقبل

وفيما يتعلق بحزب "يوجد مستقبل" الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد، قال التقرير، إن الحزب يسعى للفوز بالمزيد من المقاعد في انتخابات الكنيست المقبلة، مشيرا إلى أن لابيد يسعى لأن يكون حزبه أكبر حزب في كتلة اليسار والوسط.

ونقل التقرير، عن مصادر في الحزب قولها، إن لابيد لن يعتمد هذه المرة على الأحزاب الفرعية في كتلته مثل حزبي "العمل" و"ميرتس"، وسيحاول انتزاع مقاعد منها بأي ثمن، متابعةً "يسعى لابيد لأن يكون أكبر حزب وبهامش كبير عن تحالف حزبي "أمل جديد" و(أزرق أبيض)".

وأكدت المصادر، أن هدف لابيد هو منع زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس من المطالبة بمنصب رئيس الوزراء في حال فشل زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو في الحصول على 61 مقعدا في الكنيست المقبل.

ولفت التقرير، إلى أن "لابيد مهتم جدا بضم رئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت إلى قائمته، خاصة أنه سيكون أكبر شخصية أمنية على القائمة، ومن المتوقع أن يحصل على المقعد الثاني في حال قبوله بخوض الانتخابات بقائمة لابيد".

تحالف "أمل جديد" و"أزرق أبيض"

يشعر تحالف بيني غانتس وجدعون سار، وفق التقرير، بالرضا الشديد ويرون أن التحالف بينهما عامل مضاعف للقوة، مضيفا "الشيء الرئيس الذي يعمل عليه الطرفان في هذه الأيام هو تعزيز تحالفهما وصياغة الخطوط المشتركة لعرضها على الجمهور".

وأكد أن "حزب غانتس أجرى أخيرا استطلاعات داخلية أظهرت أن الجمهور الإسرائيلي أكثر اهتماما بتوحيد الانقسامات داخل الأحزاب؛ ما دفعه للمضي قدما في هذا الخط ومخاطبة الإسرائيليين بالرسائل ذاتها".

ووفق التقرير، فإن "تحالف غانتس وساعر يسعى أيضا لضم غادي أيزنكوت إليه؛ ما دفع ساعر لإجراء لقاء معه أخيرا في محاولة لإقناعه بالانضمام للتحالف الجديد"، لافتا إلى أن قادة التحالف يعتقدون أن فرص انضمام أيزنكوت إليهم لا تزال مرتفعة.

وخلص التقرير إلى التأكيد أن هناك إضافة محتملة للتحالف الجديد وهي عضو الكنيست عن تحالف "يمينا" ماتان كاهانا، والذي يجري محادثات مع كبار المسؤولين في التحالف من أجل الانضمام إليهم في الانتخابات المقبلة.

حزب "العمل"

يقف حزب العمل على مفترق طرق وبين حملتين انتخابيتين داخليتين، الأولى ستجري اليوم على رئاسة الحزب، والثانية ستكون في التاسع من الشهر المقبل، وهي انتخابات أولية لقائمته للكنيست المقبل.

وبحسب التقرير، "إذا فازت الرئيسة الحالية ميراف ميخائيلي بالانتخابات اليوم، والتي تواجه عيران هيرموني، فسوف تدخل التاريخ وستكون أول رئيسة يتم انتخابها مرتين على التوالي في الانتخابات التمهيدية".

وأشار إلى أن ميخائيلي تقود الخط المعارض للوحدة مع حزب "ميرتس"، وتؤكد أنها في حال فوزها برئاسة الحزب فستقود الحزب في الانتخابات المقبلة بشكل منفرد.

وتابع التقرير "لن تتدخل ميخائيلي بشكل علني في اختيار قائمة حزبها لانتخابات الكنيست؛ لكنها تقدر أن جميع أعضاء الكنيست الحاليين سيتم انتخابهم في مكان مناسب على القائمة هذه المرة أيضا".

إسرائيل بيتنا

أما حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يقوده أفيغدور ليبرمان، فإنه وعلى الرغم من فقدانه لقوته في استطلاعات الرأي الأخيرة، إلا أن زعيمه يقدر أن الحملة الانتخابية "الناجحة" يمكن أن تصل به إلى ثمانية مقاعد في الكنيست المقبل.

وأضاف التقرير أنه ”من المتوقع أن يواصل ليبرمان حملته المناهضة للحريديم، وأن يتعهد بعدم الانضمام إلى حكومة يقودها نتنياهو ويشارك فيها الحريديم، كما يتوقع أن تظل قائمة ليبرمان بالتركيبة ذاتها من المرشحين باستثناء عضو الكنيست المتمرد إيلي أفيدار“.

حزب "شاس"

يسعى حزب "شاس" في الانتخابات المقبلة إلى إعادة 36834 صوتا خسرها بين عامي 2020 و2021، وربما أكثر من ذلك، وذلك من أجل الوصول إلى عشرة مقاعد في الكنيست، وفق تقرير صحيفة "يديعوت"“.

وأضافت الصحيفة "في الأيام الأخيرة كان رئيس حزب شاس أرييه درعي منشغلا ببناء القوة التنظيمية في الميدان، وقد دعا بالفعل ممثلي الحركة في الكنيست والسلطات المحلية إلى اجتماع حول هذا الموضوع".

وتابعت "تم تكليف كل عضو كنيست بمنطقة مختلفة في البلاد بمهمة التواصل الوثيق مع الممثلين المحليين والنشطاء الميدانيين من أجل الوصول فعليا إلى كل شخص سبق له التصويت للحزب وتجنبه في الانتخابات الأخيرة".

يهوديت هتوراه

وحسب التقرير، فإنه مثل "شاس" حدد حزب "يهوديت هتوراه" لنفسه هدف إعادة أكثر من 26000 صوتاً خسره في عام 2021، مضيفاً: "يطلق الحزب عادة حملته الانتخابية في وقت متأخر نسبياً وقبل أسابيع قليلة من يوم الانتخابات".

وأوضح أن الحزب المتطرف يواجه توترات داخلية غير عادية، لا سيما مسألة من سيقود القائمة المشتركة وما إذا كان عضو الكنيست موشيه غافني سيحترم اتفاق التناوب ويسلم رئاسة القائمة ليتسحاق غولدكنوف.

الصهيونية الدينية

وقال التقرير، إنه على الرغم من تصريحات عضو الكنيست إيتمار بن غفير بأنه يجب بناء قائمة مشتركة مع "الصهيونية الدينية" والتهديدات بأنه سيخوض الانتخابات بمفرده، تشير التقديرات إلى أن بن غفير سيعمل في قائمة واحدة مع "الصهيونية الدينية".

وأضاف أن ”السؤال الرئيسي يتعلق بعدد الأماكن الواقعية التي سيحصل عليها بن غفير"، متابعاً: ”تعمل الصهيونية الدينية حالياً على إجراء انتخابات تمهيدية لكل من قيادة الحزب والقائمة، ولا يتوقع حدوث مفاجآت ومن المتوقع أن يظل زعيم الحزب بتسلئيل سموتريتش في الصدارة".

حزب "ميرتس"

أما حزب "ميرتس" فهو الحزب الذي يواجه أصعب أزمة سياسية بين أحزاب اليسار الوسط، خاصة بعد إعلان رئيسه نيتسان هورويتز أنه لن يرشح نفسه لقيادة الحزب، علاوة على استقالة الوزيران عيساوي فريج وتمار زاندبرغ.

وأوضح التقرير أنه "من المتوقع أن تنضم الرئيسة السابقة زهافا غالون إلى السباق على قيادة الحزب ضد عضو الكنيست يائير غولان"، لافتاً إلى أن أحد أسباب أزمة الحزب هو تمسك رئيسه بعضوة الكنيست غيداء ريناوي زعبي، التي تمردت على الحزب والتحالف الحكومي وكانت أحد أسباب سقوط الائتلاف.

وتابع "قررت لجنة ميرتس للانتخابات أن انتخابات قيادة الحزب والقائمة ستجرى في 23 أغسطس/آب المقبل، وأن أي شخص يريد خوض الانتخابات يجب أن يترشح للحزب حتى نهاية الشهر الجاري".

تحالف "يمينا"

وفيما يتعلق بالتحالف الذي تقوده حالياً أيليت شاكيد خلفاً لرئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، قال التقرير، إن "شاكيد كانت منشغلة في الأيام الأخيرة بشكل أساسي بمحاولة تحقيق الاستقرار فيما تبقى من برنامج التحالف السياسي".

وأكد أن "شاكيد عقدت خلال الأيام الماضية العديد من اللقاءات والمشاورات من أجل تحسين الأوضاع في صناديق الاقتراع، حيث عقدت اجتماعات مع يوعاز هاندل وزفيكا هاوزر لفحص العلاقة المحتملة لهما بالتحالف". مشيرا إلى أنه لا يزال من غير الواضح تماماً وجهة شاكيد في قيادتها لتحالف "يمينا"، مشدداً على أنه من غير المستبعد أن تعمل شاكيد مع زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، وفق تقديره.

القائمة المشتركة

أما القائمة العربية المشتركة، وهي قائمة من ثلاثة أحزاب عربية مختلفة فلم تبدأ حملتها الانتخابية بشكل رسمي، كما أنه لا يتوقع حدوث تغيرات جذرية عليها، رغم أن انتخاباتها الداخلية ستجري في 13 أغسطس/آب المقبل.

وتشير التقديرات إلى استمرار أيمن عودة في قيادة القائمة المشتركة، في حين ستشهد القائمة معركة بين رئيس مجلس كفر ياسيف شادي شفيري والنائبة عايدة توما سليمان، في حين لا يتوقع إجراء تغييرات بموقعي أحمد الطيبي وسامي أبو شحادة في القائمة.

القائمة الموحدة

وفي هذا السياق، يقول التقرير العبري، إنه على الرغم من عدم إجراء الانتخابات التمهيدية للقائمة العربية الموحدة التي يقودها منصور عباس؛ إلا أن الحركة الإسلامية الجنوبية التي تتبع لها القائمة أطلقت حملة لافتات في مناطق المجتمع العربي.

وأشار التقرير إلى أن "الحملة تركزت على رئيس القائمة منصور عباس والذي له تأثير كبير على أعضاء الحركة"، مضيفا "تطمح القائمة الموحدة لأن تحظى بشعبية في المجتمع العربي بأسره، الأمر الذي دفع رئيسها منصور عباس للإعلان عن نيته إدراج مرشح درزي ومسيحي في القائمة".

شارك هذا الخبر!