الداخل المحتل/PNN- أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، آموس هوشستين، أنه مهتم بالتوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة "في أقرب وقت ممكن"، بحسب ما نقل موقع "واللا" الإخباري، مسؤولَين إسرائيليَين رفيعي المستوى، مساء الأربعاء.
ولفت التقرير الذي أورده الموقع الإسرائيلي إلى أن الخلاف حول المناطق البحرية المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان، بات تخلق توترا متصاعدا بين إسرائيل ولبنان في أعقاب تهديدات "حزب الله" بمهاجمة منصة "كاريش"، التي تقع جنوبي المنطقة المتنازع عليها وقيد التفاوض غير المباشر بين بيروت وتل أبيب.
وأشار التقرير إلى "مخاوف" في واشنطن وتل أبيب من أن تؤدي أنشطة "حزب الله" إلى تقويض محاولات التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن، علما بأن بيروت كانت قد قدمت مؤخرا مقترحا إلى واشنطن، لفتت التقارير إلى أنه يشمل تنازلا عن الحق اللبناني في "كاريش"، مقابل ضمان حصول لبنان على حقل "قانا"، الذي يمتد جزء منه إلى عمق المنطقة المتنازع عليها.
وأوضح التقرير أن لبيد التقى بالوسيط الأميركي، هوشستين، يوم الخميس الماضي، على هامش زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل؛ وشدد لبيد خلال اجتماعه "القصير" مع الوسيط الأميركي، على أنه "يريد التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".
وفي اجتماع عمل مفصَّل ومطوّل مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين إلهرار، قال هوشستين إنه "متفائل بشأن فرص التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب". وفي حين كان الوسيط الأميركي كان قد أبلغ إسرائيل ولبنان بأنه يريد التوصل إلى اتفاق بحلول أيلول/ سبتمبر، تبدو إمكانية تحقّق ذلك "منخفضة للغاية"، بحسب التقرير.
في المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إن هوشستين لم يقدم اقتراحا جديدا خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، ولم يطرح مسودة اتفاق، علما بأنه تسلم اقتراحا لبنانيا كان قد عرضه على المسؤولين في إسرائيل في محادثات عبر تقنية فيديو أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أنه من المتوقع أن يصل هوشستين إلى بيروت خلال الأسبوعين المقبلين، لإجراء جولة أخرى من المحادثات.
ويسعى لبيد إلى تسريع المفاوضات في محاولة للتوصل إلى اتفاق "يحقق المصالح الإسرائيلية" خلال الفترة الزمينة التي حددها الوسيط الأميركي، في محاولة للاستفادة من أي اتفاق محتمل خلال حملته الانتخابية.