الرياض/PNN-أعلنت السلطات السعودية، اليوم الجمعة، توقيف مواطن وتحويله للنيابة العامة، بعد تسهيله وصول صحافي إسرائيلي ويحمل الجنسية الأميركية، ويعمل مراسلا لقناة إخبارية إسرائيلية، إلى مكة المكرمة، وسلوك المسار الخاص بالمسلمين.
وكانت القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية، قد بثت يوم الأحد الماضي، تقريرا حول تسلل مراسلها للشؤون الخارجية، غيل تماري، إلى مكة المكرمة، مع مواطن سعودي دون أن يخبره أنه يهودي.
ويُحظر على غير المسلمين الدخول إلى منطقة مكة المكرمة، وهو ما أدى الى ردود فعل غاضبة على المحطة الإسرائيلية ومراسلها على منصات التواصل الاجتماعي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن متحدث باسم شرطة مكة، والذي لم تسمه، القول إنه جرى توقيف "المواطن الذي قام بنقل وتسهيل دخول أحد الصحافيين غير المسلمين ويحمل الجنسية الأميركية إلى العاصمة المقدسة (مكة) عبر سلوكه المسار الخاص بالمسلمين".
وأضاف أنه "تم إحالة المواطن إلى النيابة العامة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه".
وأكد المتحدث باسم الشرطة، أن ما فعله المواطن السعودي مخالفة صريحة للأنظمة التي تحظر دخول مكة المكرمة لغير المسلمين.
ودعا جميع القادمين للسعودية إلى ضرورة "احترام الأنظمة والالتزام بما تقضي به؛ وخصوصا ما يتعلق بالحرمين الشريفين (المسجد الحرام والمسجد النبوي) والمشاعر المُقدّسة".
وحذر من أن أي مخالفة من هذا النوع تعتبر جريمة لن يتم التساهل معها، وسيتم تطبيق العقوبات على مرتكبيها استناداً إلى الأنظمة ذات الصلة.
وأشار إلى أنه "تم إحالة قضية الصحافي مرتكب الجريمة للنيابة العامة لاتخاذ ما يلزم بحقه وفق الأنظمة".
وقالت القناة الإسرائيلية في تغريدة بوقت لاحق: "زيارة محرر الشؤون الخارجية لمكة المكرمة لم تأتِ للمساس بمشاعر الأمة الإسلامية والمملكة العربية السعودية"، في ما بدا كأنه محاولة لاستدراك الموقف بعد إحراج السلطات في السعودية.
وأضافت: "نحن في قناة الأخبار 13 نُعبّر عن اعتذارنا وأسفنا إن شعرَ أحدٌ بالغضب بسبب هذه الزيارة، إنّ الفضول الصحافي هو جوهر العمل الصحافي من أجل الوصول إلى كل الأماكن والتغطية من مصدر أول".
وتابعت: "هذه المبادئ كانت على رأس الأولويات في زيارة (المراسل) جيل تماري إلى السعودية، نحن في قناة الأخبار 13 نعتبر أن المعرفة والتعرف على الأماكن الهامة من مصدر أول هي في غاية الأهمية. نحن في قناة الأخبار 13 ندعو إلى التسامح بين الأديان، وإلى معرفة الآخر وإلى احترام كل الأديان".
وتم تشويش صوت وصورة الشخص الذي ساعد الصحافي على التسلل إلى مكة.
وزعم أنه لم يعترف للمواطن السعودي، بأي مرحلة أنه صحافي إسرائيلي، مضيفا: "لذلك أنا أوثق ملاحظاتي باللغة الإنجليزية وتحدثت معه طوال الوقت بالإنجليزية".