المنامة/PNN- أطاح ملك البحرين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، بالشيخة مي بنت محمد آل خليفة من منصبها في رئاسة هيئة البحرين للثقافة والآثار.

ولم تتضح علنًا الأسباب التي أدت لإقالة الشيخة مي من منصبها، واكتفى الديوان الملكي بإصدار قرار بتاريخ الحادي والعشرين من الشهر الجاري، يقضي بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيسًا للهيئة بدلًا منها.

وورد في تقرير لصحيفة "رأي اليوم" اللندنية، أن الشيخة مي تم الإطاحة بها بسبب رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي في البحرين إيتان نائيه.

وبحسب الصحيفة، فإنه في السادس عشر من يونيو/ حزيران الماضي، عقد السفير الأميركي في البحرين ستيفن بوندي، مجلس عزاء خاص لوفاة والده، ودعا إليه بعض السفراء والمسؤولين بينهم الشيخة مي بنت محمد، والسفير الإسرائيلي، وخلال تعريف أحد الحضور بالشخصيات للمصافحة رفضت الشيخة مصافحة نائيه وسحبت يدها وخرجت من منزل السفير الأميركي، وطلبت عدم نشر أي صورة لها في مجلس العزاء.

وكانت الشيخة مي قد عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 سنة، كانت خلالها شخصية خلافية على الدوام، ومنحتها خلفيتها المتحدرة من العائلة الحاكمة قدرة على التمرد على الوزراء الذين عملت تحتهم.

وقبل ذلك رفضت الشيخة مي تهويد الأحياء القديمة للعاصمة، المنامة، ويشمل ذلك تهويد ابتداء من باب البحرين وشارع المتنبي وصولاً إلى الكنيس اليهودي الواقع في شارع صعصعة بن صوحان بالمنامة القديمة، ورفضت السماح لمستثمرين يهود أميركان لتشييد حي يهودي مع كتابات ارشادية ونجمة داوود تستقبل السياح من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي. كما جاء في صحيفة "رأي اليوم".

وكان مركز الشيخ ابراهيم الذي تديره الشيخة مي قد استضاف المؤرخ والمفكر اليهودي ايلان بابيه يوم 30 نوفمبر/ تشرين ثاني 2021 و الذي طرح بأن الحل المستقبلي المنشود يتمثل في الغاء الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيونى لفلسطين، وكانت الندوة ضربة لجهود التطبيع مع اسرائيل.