وشارك في الفعالية التي جابت شوارع المدن الفلسطينية العشرات من النساء، والرجال، والأطفال من مختلف الأجيال، مرتدين الزيّ الفلسطيني بأنواعه، واشكاله المختلفة، لتعزيز حضور الموروث الفني الفلسطيني، وحمايته من محاولات السرقة والتهويد من دولة الاحتلال، اضافة لتذكير الجيل الجديد بعراقة الموروث الذي تناقلته الأجيال على مر السنين.
وكانت جمعية الزي الفلسطيني التي يرأسها عزام سلامة، وبالتعاون مع الحملة الوطينة لتعزيز الصمود والمناعة الوطنية، قد أعلن عن انطلاق فعاليات يوم الزي الفلسطيني، بمسيرة مركزية بدأت من بلدية مدينة البيرة، واتجهت نحو مركز البيرة الثقافي (بلدنا) في وسط المدينة، فيما انطلقت مسيرات أخرى في العديد من مدن الضفة وقطاع غزة، وفي المهجر، وبعض دول الشتات.
وتنوعت أشكال مشاركة المواطنين والمؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدني في إبراز العلاقة مع الزي الفلسطيني، فمن ارتداء موظفات وزارة الداخلية للزي الفلسطيني، إلى مسيرات ورفع الاعلام إلى مشاركة العديد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية، وفي ختام المسيرة أقيمت مجموعة من الفعاليات الفلكلورية من أغانٍ وأهازيج ورقصات الدبكة التي شاركت فيها الجماهير.
وقال عزام سلامة، إن "نجاح الفعالية هو اعلان شعبي بأن الزي الفلسطيني كان وسيبقى رمزا من رموز الهوية الفلسطينية، وأن فن الزي الفلسطيني بأنواعه وأشكاله هو تعبير مادي وتاريخي عن أحقية هذا الشعب في هذه الأرض".
وأضاف سلامة، "ان كل رسمة وتطريز ولون في هذه الأزياء التي زيّنت شوارع فلسطين هي تعبير مستمد من هذه الأرض، ورسالة إلى العالم أجمع بأننا أصحابها ومتجذرون فيها، وهي الرد على كل محاولات السرقة والتهويد".
يذكر أن إحياء يوم الزي الفلسطيني الذي يقام سنويا في الخامس والعشرين من تموز من كل عام، بدأ بمبادرة شبابية من مختلف مناطق فلسطين، فتم إنشاء جمعية الزي الفلسطيني الخيرية، وتنظميم أول فعالية إحياء ليوم الزي الفلسطيني في العام 2015، وإطلاق شعار (إلبس زيك مين زيك)، للتعبير عن الفخر والتباهي في إرثنا الوطني.