بيت لحم /PNN / نجيب فراج- بادر الاسير الفلسطيني مهند محمد العزة من سكان مخيم العزة للاجئين الى الشمال من مدينة بيت لحم بالاحتفاء بوالدة وعائلة الشهيدين احمد وابراهيم سناقرة من سكان مخيم بلاطة للاجئين قرب مدينة نابلس حينما علم ان الوالدة قدمت لاستقبال نجلها الاسير محمود من سجن النقب قرب معبر الظاهرية فقام الاسير مهند بابلاغ فعاليات المخيم والمحافظة بهذه المناسبة.
اسباب المبادرة
وقال مهند انه بادر لمثل هذه الفعالية المهيبة لتحقيق العديد من الاهداف واولها هو تكريم لهذه العائلة المناضلة التي قدمت تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية فاستشهد ابراهيم في العام 2006 اثناء مطاردة قوات الاحتلال لشقيقه احمد احد مقاتلي كتائب شهداء الاقصى والتي استمرت لنحو اكثر من ثلاث سنوات الى ان استشهد في العام 2008 اضافة الى اعتقال عدد من ابناء العائلة من بينهم محمود الذي افرج عنه قبل ثلاثة اسابيع فاقيم حفل التكريم للوالدة والعائلة على هامش هذه المناسبة في مخيم العزة فلا يجوز ان تكون هذه الام الصابرة في منطقتنا من دون ان يتم تكريمها حيث انطلق حفل التكريم من منزل عائلة الشهيدة نداء سليمان العزة ابنة عمي، التي استهدت خلال قصف لقوات الاحتلال لمنازل المخيم وكانت في الصف العاشر وذلك في شهر اذار من عام 2002 وقامت والدة الشهيد وجمع من ممثلي الفعاليات في المخيم والمحافظة بالمشاركة في استقبال والدة الشهيدين سناقرة".
دلالة اختيار مخيم العزة
وقال مهند المحكوم بالسجن لمدة 13 عاما بقي منها عام ونصف العام ان دلالات اختيار مخيم العزة احد مخيمات اللجوء في تنظيم هذه الفعالية هو للتأكيد على ان قضية اللاجئين هي قضية حيه وان المخيمات الفلسطينية التي ظلت قائمة منذ عام النكبة في اقامة دولة عريبة على ارض فلسطين تدلل على ان النكبة مستمرة ولا يمكن ان تنتهي الا بانتهاء الاحتلال وعودة اللاجئين الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها ويعتبر مخيم العزة هذا التجمع الفلسطيني الوطني احد المخيمات المناضلة وان دوره لا بد ان يبقى طليعيا ومبادرا ومثابرا ويحتضن الفعاليات الوطنية المختلفة لتعود اليه طبيعته المناضلة والريادية، اضافة الى ان تنظيم الاحتفال واختيار منزل الشهيدة الطفلة نداء العزة لاستقبال عائلة الشهيدين ابراهيم واحمد سناقرة هو للتأكيد على ان مكانة الشهداء وعائلاتهم مكانة مهيبة في قلوب ووجدان شعبنا الذي يكن كل التقدير والاحترام للشهداء وعائلاتهم ومصمم على الاستمرار على طريق الشهداء والاهداف التي سقطوا من اجلها حتى الحرية والاستقلال والعودة الحتمية باذن الله تعالى".
دور نضالي لا ينضب
واوضح العزة ان المبادرة من قبل الاسرى في هذه الاحتفالية لها دلالة اخرى على ان الاسرى لدورهم النضالي دور مركزي وكبير وانهم رغم الاسر والقيود والقمع فلهم دوما الدور الريادي الوطني في كل الاحداث والفعاليات ولا يمكن ان يتم مصادرة موقفهم ودورهم بمجرد انهم خلف القضبان ومحتجزة حريتهم ، لقد اثبت الاسرى بانهم صفوة قيادية لشعبنا وذخرا وطنيا واسناديا لعبوا دورا محوريا في قضايا مصيرية ومن بينها قضية الانقسام المؤسفة التي لا زالت تتواصل منذ نحو 15 عاما فبادر الاسرى باعداد وثيقة للوفاق وانهاء الانقسام وهي وثيقة هامة ولكن للاسف الشديد ظلت حبرا على ورق وستبثى كذلك ما دام الانقسام يضؤي بكل مكونات شعبنا ومقدراته وقضيته الوطنية وان هذا الانقسام لااحد يستفيد منه سوى الاحتلال الاسرائيلي المعني باستمراره.
وتطرق العزة في حديثه على ان القضية الفلسطينية هي القضية الاعدل حول العالم وان كل ما يتعلق يها هي قضايا مقدسة والشهداء على راسهم واحترام عائلاتهم وتكريمها والدفاع عن كل المضطهدين والمظلومين من الاولويات التي يجب على قوى شعبنا الحية التصدي لها وان الاسرى رغم قيودهم هم طليعة للمبادرات الخلاقة دوما.