بيروت/PNN- احتفل لبنان بعيد الجيش الـ77 في احتفال جامع في الكلية الحربية، بحضور كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وعدد من الوزراء والنواب والسفراء.
ويأتي عيد الجيش في ظل ظروف قاسية وتحديات صعبة تواجهها المؤسسة العسكرية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والمرهقة لكل أفرادها، كما للشعب اللبناني بأسره. وقد قلّد الرئيس عون السيوف للضباط المتخرجين تحت مسمّى دورة "مئوية الكلية الحربية" قبل أن يتوجّه الرؤساء الثلاثة إلى قصر بعبدا لعقد اجتماع مشترك لمناقشة بعدما تلقى بري وميقاتي اتصالاً من رئيس الجمهورية للبحث في الموقف من ملف ترسيم الحدود البحرية، وهذا اللقاء هو الأول بين الرئيسين عون وميقاتي منذ القطيعة بسبب الخلاف على التشكيلة الحكومية.
وفي كلمة توجّه بها إلى اللبنانيين، قال رئيس الجمهورية: "يعيش لبنان وطأة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة. ونسعى في ظل الأجواء المشحونة بالأحداث، أن يبقى بلدنا بعيداً عن كل التجاذبات والتأثيرات. من هنا كان حرصنا على المحافظة على الهدوء والاستقرار على حدودنا الجنوبية، هذه المهمة التي تنفذها بأمانة وحرفية قوات "اليونيفيل" بالتعاون والتنسيق مع الجيش. وبالتوازي، نؤكد حرصنا على حقوقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتنا الطبيعية، وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار. والمفاوضات غير المباشرة الجارية لترسيم الحدود الجنوبية البحرية، هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان، والوصول من خلال التعاون مع الوسيط الأمريكي، إلى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا، وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لإعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد".
وأضاف عون: "وسط هذا الكم من التحديات والمواجهات، لا يزال لبنان من دون حكومة رغم مضي نحو شهرين ونصف على بدء ولاية المجلس النيابي الجديد، وأجدد التأكيد على أنني، وكما التزمت إجراء الانتخابات النيابية، سأعمل بكل ما أوتيت من قوة، من أجل توفير الظروف المواتية لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها".
وتابع: "أشدد في هذا السياق على أن عدم تشكيل الحكومة، يعرّض البلاد إلى مزيد من الخضات، ويعمّق الصعوبات الاقتصادية والمالية. ومسؤولية المعنيين أساسية في منع تعريض البلاد إلى مزيد من التدهور والترهل".