رام الله /PNN- استقبل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، في مقر الهيئة برام الله، اليوم الخميس، سفير دولة نيكاراغوا لدى دولة فلسطين روبرتو موراليس، وذلك في إطار تدويل قضية الأسرى والتعريف بها بشكل أفضل لتلك الدولة الصديقة.
وتطرق أبو بكر، خلال اللقاء، وفق بيان للوزارة، إلى المعاناة المتواصلة للمعتقلين والأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل سجون الاحتلال، مؤكداً أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تزداد تطرفاً وعنصرية يوماً بعد آخر لا سيما بتعاملها مع ملف الأسرى.
وتحدث أبو بكر عن الانتهاكات المنفذة بحق الأسرى والتي تستهدف واقعهم بشكل يومي، قائلا: هناك الاقتحامات والمداهمات المتكررة لأقسام السجون بذريعة إجراء التفتيشات، واستهداف إنجازات الحركة الأسيرة، ومصادرة المواد الغذائية وتقليصها باستمرار من "كانتينا" المعتقل، والغرامات المالية الباهظة المفروضة بحق الأسرى والتي تتجاوز ملايين الشواقل شهرياً، كذلك استهداف رواتب الأسرى والشهداء واقتطاعها من أموال المقاصة الفلسطينية، هذا بالإضافة إلى مشاريع القوانين المتطرفة التي يتم سنها عبر الكنيست الإسرائيلي كقانون عدم الإفراج المبكر عن أي أسير "أمني"، حتى لو كان يواجه وضعاً صحياً صعباً للغاية وبحاجة ماسة لإطلاق سراحه.
كما تناول أبو بكر موضوع الأسرى الإداريين الذين تتصاعد أعدادهم داخل المعتقلات، حيث يحتجزهم الاحتلال بظروف قاسية بدون توجيه تهم محددة لهم وبدون إخضاعكم لمحاكمات.
وحول ملف الأسرى المرضى، قال: هناك المئات من الأسرى المرضى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، يعيشون واقع صعب ومعقد، بينهم 200 حالة مرضية بحاجة إلى رعاية طبية خاصة في مستشفيات مدنية تتوفر فيها كل الإمكانيات.
من جانبه أكد سفير نيكاراغوا دعمه وتضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني لا سيما أسراه القابعين خلف القضبان، مشيراً إلى أن وجود مؤسسة كهيئة الأسرى تُعنى بحقوق المعتقلين الفلسطينيين دليل على أن هذه الشريحة مهمة في المجتمع، وأن أي إنجاز لشعبها لا يأتي إلا عبر الأسرى والشهداء.
وأضاف موراليس: إن هناك تشابه كبير بين الشعب الفلسطيني والنيكاراغوي فكلاهما لديهم ذات المبدأ، وهو الموت في سبيل الدفاع عن بيته وأرضه وحقه في تقرير مصيره.