بيت لحم/PNN- قال الصحافي والمحلل السياسي نجيب فراج إن إتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى أمس بين "إسرائيل" وحركة الجهاد الإسلامية بوساطة مصرية ليس إتفاقا، معللا بذلك أن الإتفاق عادة ما يكون بين دولتين وليس بين دولة وجماعة، معتبرا الإتفاق أشبه بـ"عطوة عشائرية" قادتها مصر.
وأضاف فراج خلال إتصال هاتفي، اليوم الإثنين، ضمن برنامج "صباحنا غير"، الذي يبث عبر شبكة PNN الإخبارية، ويقدمه الزميل منجد جادو، أن نقطة لضعف الأولى في هذا الإتفاق هي أن "إسرائيل" إستفردت بحركة الجهاد الإسلامي.
وأوضح أن "إسرائيل" اعتبرت أن عدم تدخل حركة "حماس" في العدوان الأخير على قطاع غزة هو إنجاز لها، مشيرا إلى أنها ليست المرة الاولى التي لا تتدخل فيها "حماس"، حيث حيدت عام 2019 عندما إغتالت "إسرائيل" القائد العسكري السابق لحركة الجهاد الاسلامي بهاء أبو العطا.
وتسائل فراج، "ماذا جلبت الهدنة التي قادتها مصر وقطر في ثلاثة أيام بين إسرائيل والجهاد الإسلامي وما هي نتائجها؟"، مؤكدا على أن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة والعدوان الذي تمارسه في الضفة الغربية لم ينتهي، مشيرا إلى إستمرار الإقتحامات والمداهمات وسياسية هدم المنازل، بالإضافة إلى الإقتحامات المستمرة من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وقال إن أهم ما قامت به حركة الجهاد الإسلامي هو إطلاق الصواريخ بإتجاه البلدات المحتلة، ووصولها إلى القدس وتل أبيب ومطار "بن غوريون"، مشيرا في ذات الوقت أنه لا يمكن الحديث عن ان هناك إنتصارا عظيما، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك تقييم للمعركة بشكل عميق وفصائلي.
وأشار فراج إلى أن حركة الجهاد الإسلامي هي حركة مقاومة ولديها تاريخ وأثبتت وجودها على الساحة من خلال عدم خضوعها لإسرائيل، واستطاعت أن تواجه العدوان الإسرائيلي في الضفة والقطاع، مضيفا أنه كان على حركة "حماس" ان تتحرك وان تشارك في هذه الجولة من القتال.