طولكرم/PNN-نظم ائتلاف المؤسسات الأهلية الزراعية الفلسطينية، والتعاون السويدي، بمشاركة محافظ طولكرم عصام أبو بكر، جولة ميدانية إلى أحراش طولكرم– عنبتا، اليوم الأحد، للاطلاع على آلية تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الأحراش بزراعة الأشجار الحرجية باستخدام المياه المعالجة، مع إنشاء خط مياه ناقل من الوادي الجاري من المياه المعالجة القادمة من محطة دير شرف، وإنشاء خزان مياه وشبكة ري لخدمة الأشجار بالأحراش.
ويأتي هذا المشروع ضمن مشروع العدالة البيئية والمناخية في فلسطين الذي تنفذه ست مؤسسات بيئية وزراعية، منها إعادة تأهيل الأحراش الذي ستنفذه الإغاثة الزراعية في إطار المشروع العالمي we effect .
وشارك في الجولة أعضاء لجنة إعادة تأهيل الأحراش، والإغاثة الزراعية، والجهات المختصة في مديرية زراعة طولكرم وبلديتي عنبتا وطولكرم، وممثلو المؤسسات الرسمية والمؤسسة الأمنية، وشبكة المنظمات البيئية، ومركز العمل التنموي "معا" ومعهد الأبحاث التطبيقية "أريج"، ومركز أبحاث الأراضي، ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين وعدد من المؤسسات الشريكة.
وأكد أبو بكر على توجيهات الرئيس محمود عباس بإعادة تأهيل الأحراش ورعاية هذا الإرث التاريخي والبيئي، والجمالي، الذي يعد متنفسا لأهلنا في محافظة طولكرم، مشيرا إلى العمل من خلال لجنة تأهيل الأحراش والتي بدأت عملها قبل عام تقريبا بزراعة الأشجار، وبالتعاون مع جميع الجهات المختصة ذات العلاقة.
وشدد على اهتمام الحكومة برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، ومن خلال الشراكة مع بلديتي عنبتا وطولكرم، وجميع المؤسسات الرسمية ذات العلاقة لمتابعة وضع الأحراش ورعايتها.
وأشار أبو بكر إلى أهمية مشروع زراعة المزيد من الأشجار الحرجية في هذا المكان، مشددا على عدم قطع أي شجرة تالفة دون زراعة شجرة أخرى مكانها، موضحا أن المشروع يقوم على الري من خلال المياه المعالجة، وبناء خزان مياه لهذا الغرض.
وثمن دور الإغاثة الزراعية وائتلاف المؤسسات الأهلية الزراعية في فلسطين والتعاون السويدي، وكل من يبذل جهودا في هذا المجال، لحماية الأحراش والحفاظ عليها، مؤكدا أخذ التوصيات الناتجة عن اللقاء والتعامل معها من خلال الجهات المختصة ذات العلاقة.
من جانبه، أشاد مدير الإغاثة الزراعية في شمال الضفة عاهد زنابيط بجهود وفد المؤسسات الأهلية الزراعية الفلسطينية المشاركة بهذه الجولة إلى أحراش طولكرم – عنبتا، ضمن برنامج العدالة البيئية والمناخية في فلسطين، شاكرا المحافظ أبو بكر ولجنة إعادة تأهيل الأحراش على الاهتمام منذ اليوم الأول والمساعي المبذولة للحفاظ على الأشجار ورعايتها، وزراعة أشجار جديدة في هذا المكان وحمايته، والذي له أثر جمالي وبيئي وزراعي.
وأشار زنابيط إلى مبادرة المحافظ أبو بكر بتشكيل لجنة لإعادة تأهيل الأحراش بالتعاون مع جميع الشركاء والجهات ذات العلاقة والمؤسسات التي تعمل بالقطاع البيئي، متحدثا عن المشروع المقترح بزراعة أشجار جديدة وريها من خلال المياه المعالجة، وبناء خزان مياه لهذا الغرض والذي يتناغم مع الجهود المبذولة للحفاظ على الأحراش وحمايتها.
من جانبه، قال مدير المشروع من مؤسسة we effect مراد الحوساني، إن هذه الجولة تأتي في إطار مشروع العدالة البيئية، والذي يأخذ بعين الاعتبار نتائج التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، حيث أدرك العالم أن هذا التغير سيؤثر على الجميع من كافة فئات المجتمع، وجفاف التربة، حيث بات التوجه باتجاه محطات معالجة المياه، للاستفادة منها بالري وتشجير الأماكن العامة، ومنها مشروع تأهيل الأحراش في هذا المكان.
بدورها، أشارت مسؤولة النوع الاجتماعي فينستا فار إلى أهمية الحفاظ على الأشجار وعلى البيئة من جميع الملوثات التي تضر بالبيئة والإنسان.
وتخلل الجولة مداخلات من رئيس بلدية عنبتا فاضل فقها، ومدير الدائرة الفنية في مديرية زراعة طولكرم فراس بليه وعدد من ممثلي المؤسسات المعنية، أكدوا خلالها أهمية الأحراش والعمل المشترك لرعايتها والاهتمام بها، ودعم التوجهات لهذا المشروع وغيره من المشاريع التي من شأنها أن تساهم بالحفاظ على جمالية هذا المكان.