بيت لحم/PNN- كشف الجفاف المصحوب بموجة الحر التي تجتاح المدن البريطانية، هذا الصيف، عن مجموعة من الآثار المفقودة منذ سنين طويلة، والتي كان آخرها أنقاض كنيسة تعود لأربعينيات القرن الماضي.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، عثر سكان مقاطعة ديربيشاير البريطانية، على أنقاض كنيسة وقرية تسمى "ديروينت“ مفقودة منذ عام 1944، كشفت عنها موجة الحر، أسفل خزان المياه "ليديباور" بالمقاطعة.
وأوردت الصحيفة أن موجة الحر تسببت بانخفاض منسوب المياه في خزان "ليديباور"، مما أدى لظهور أطلال القرية والكنيسة.
والتقط سكان المنطقة صوراً للآثار التي ظهرت مع انخفاض منسوب مياه الخزان، حيث ظهرت أطلال القرية منخفضة جداً، مقارنةً مع المساحات المجاورة لها.
وقال تيري ويسترمان، أحد سكان المنطقة، في حديثه مع قناة بي بي سي الإخبارية: "وجدت من بقايا القرية، قطعتين أثريتين، مصنوعتين من الحديد، حيث بدت واحدة منهما وكأنها قفل بوابة قديمة".
ما قصة قرية ديروينت؟
في الأربعينيات من القرن الماضي، غمرت المياه قرية ديروينت، بعد إنشاء خزان الماء ”ليديباور“.
وتم إجلاء السكان، وهدم جميع المباني في القرية بحلول خريف عام 1943، وبدأت مياه الخزان المحجوزة في الارتفاع بحلول نهاية عام 1944.
وكشفت موجة الحر الأخيرة عن قرية مفقودة في مقاطعة كورنوال البريطانية، حيث كانت في السابق موطنًا لمجتمع مؤلف من 14 شخصًا.
ما قصتها؟
تعرف هذه القرية باسم "ترويدين فين" وهي عبارة عن قطعة أرض صغيرة، في قرية نانكويثو بمقاطعة كورنوال البريطانية، وتعود إلى القرن الثامن عشر.
وكانت موطنًا لنحو 14 شخصًا، قبل بدء بناء الخزان المائي "دريفت" في عام 1938، وحتى إطلاق الخزان في عام 1961 عندما غادرت آخر عائلة.
واستغرق بناء خزان"دريفت" 23 عامًا، من التخطيط إلى الانتهاء.
وهذه القرية موجودة فقط في الوقت الحالي في الصور الفوتوغرافية التذكارية، التي يتناقلها سكان المنطقة عن أجدادهم.
ولكن، تتضح الخطوط العريضة للمباني والجدران الحجرية القديمة وأعمدة البوابة وحتى الطرق، مرئية لقرية "ترويدين فين"، أسفل الخزان المائي "دريفت"، وذلك عندما تكون مستويات المياه منخفضة بشكل خاص، كما هي الآن، وفق صحيفة "ميرور".