بيت لحم/PNN- قال المحلل السياسي والمتابع للشؤون الفلسطينية نجيب فراج، إن التوقعات تشير لإمكانية إتخاذ "إسرائيل" إجراءات عقابية ضد الرئيس محمود عباس واردة بشكل كبير، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستكون مليئة بالأحداث التي ستنصب في هذا الاطار.
وأضاف فراج في تحليله الصباحي ضمن برنامج "صباحنا غير"، الذي يقدمه الزميل منجد جادو، رئيس تحرير شبكة فلسطين الإخبارية PNN، أن ما أقدمت عليه "إسرائيل" من إغلاق للمؤسسات الحقوقية في رام الله اليوم، يندرج في اطار هذه العقوبات التي يمكن أن تتوسع تجاه السلطة الفلسطينية التي سعت "إسرائيل" فيها بخطوة إغلاق المؤسسات للتأكيد على أنها صاحبة السيادة على الأرض.
ولم يستبعد الزميل فراج أن تقدم سلطات الاحتلال على إتخاذ إجراءات بحق الرئيس عباس مثل الحد من حرية الحركة له عقب عودته الى أرض الوطن، إلى جانب إجراءات عقابية في موضوع أموال السلطة وغيرها من إجراءات ستسعى إليها "إسرائيل" ورئيس حكومتها ليظهر بمظهر "الصقر" القادر على كبح الفلسطينيين سواء من خلال الحرب على غزة، أو من خلال إخضاع السلطة والرئاسةالفلسطينية عبر إجراءات وخطوات تلغي سيادة الفلسطينيين حتى في قلب عاصمة السلطة الإدارية والسياسية والأمنية وهي مدينة رام الله.
وشدد فراج في رده على سؤال للزميل منجد جادو على ضرورة قيام السلطة بإجراءات عملية على الأرض تحفظ السلطة وماء وجهها، مثل إصدار قرار بإعادة فتح هذه المؤسسات، ووضع حراسات أمنية عليها، وتزويدها بكافة ما تحتاجه للعودة للعمل، لأن ذلك سيعطي السلطة والقيادة فرصة لتثبيت السيادة والحضور على الأرض الذي سعت وتسعى إسرائيل لشطبه.
كما شدد فراج على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والإلتفاف حول الرئيس وشرعيته حتى من قبل المختلفين معه سياسيا حيث يتوجب على الجميع التوحد لصد هذه الهجمات والعدوان الإسرائيلي مع عدم شطب أو إلغاء نقاط الخلاف والإعتراض على بعض سياسات السلطة، لأن المطلوب منا فلسطينيا وحتى تلك الأطراف المنقسمة وعلى رأسها "حماس" أن تظهر قدرا من الحرص الوطني والوحدة كما توحدت مواقف شعبنا جميعا ومنها حركة فتح والرئاسة، ووقفت صد العدوان على غزة، وأبعدت نقاط الخلاف الداخلي لأن الهجمة تستدعي مسؤولية وطنية من قبل الجميع.