بيت لحم/PNN- كشف تقرير جديد أن شركة نتفلكس تدرس قرار الحفاظ على المحتوى الموجه للأطفال خاليا من الإعلانات بشكل كامل، وذلك خوفا من التعرض لغضب وعزوف المستخدمين، إلى جانب الابتعاد عن ضغوط جمعيات حقوق الإنسان والمدافعة عن الطفولة.
وأشار التقرير، الذي نشرته بلومبرغ، إلى أن عملاق بث المحتوى كان قد أكد في مناقشاته مع العديد من الشركاء، أن الباقة الجديدة للخدمة، والتي ستعتمد على سعر أرخص مقابل عرض الإعلانات، ستحافظ على محتوى الأطفال خاليا تماما من الإعلانات.
ومن المرجح أيضا أن تكون العروض الحصرية القادمة لنتفلكس خالية كذلك من الإعلانات، وذلك حفاظا على علاقات المنصة مع كبرى ستوديوهات صناعة المحتوى الرقمي حول العالم.
إلا أنه من المتوقع أن تتواجد الإعلانات داخل بعض العروض الشهيرة والتي اجتذبت ملايين المشاهدات، بل ووصل بعضها لمليارات المشاهدات، مثل مسلسلات ”Stranger Things “ و“Squid Game“ و“Beidgerton“.
يأتي قرار إبقاء محتوى الأطفال خاليا من الإعلانات كاستراتيجية اقتبستها نتفلكس من كتاب أساليب المنافسة الخاص بشركة ديزني، حيث أن خدمة بث المحتوى Disney Plus تحرص منذ يومها الأول على خلو عروض الأطفال من الإعلانات.
وبحسب ما نشره موقع تيك كرانش، فإن فكرة عرض محتوى الأطفال خاليا من الإعلانات تعتبر عنصر جذب قويا لأولياء الأمور، بحيث يحصلون على تجربة مشاهدة آمنة وممتعة للأطفال، إلى جانب حصولهم على فرصة اشتراك في خدمة نتفلكس بسعر مخفض، مع سعيهم نحو تحمل مشاهدة بعض الإعلانات.
يعد قرار نتفلكس بطرح باقة اشتراك بسعر مخفض مع عرض الإعلانات أحد الاستراتيجيات المتنوعة التي تسعى المنصة من خلالها نحو توسيع قاعدة مشتركيها، وبالتالي زيادة عوائدها من الاشتراكات والإعلانات على حد سواء.
يذكر أن تاريخ استهداف الأطفال بالإعلانات الموجهة دائما ما يصاحبه المتاعب والضغوط والغرامات، حيث تكبدت غوغل ويوتيوب غرامة مالية قيمتها 170 مليون دولا نتيجة عرضهم لإعلانات أمام الأطفال اعتمادا على تحليل بيانات سلوكيات المشاهدة الخاصة بهم على منصة الفيديوهات، مخالفين بذلك قوانين الخصوصية.