الشريط الاخباري

في الذكرى الــ53 لإحراق المسجد... نيران ما تزال السنتها تحاول النيل من الأقصى

نشر بتاريخ: 21-08-2022 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

القدس المحتلة /PNN/ يصادف اليوم الأحد 21/8/2022، الذكرى الـ53 عامًا لإحراق المسجد الأقصى المبارك من قبل مستوطن "إسرائيلي" الذي التهمت نيرانه كامل محتويات الجناح الشرقي مع أضرار أخرى، بينما يواصل العدو وجماعات المستوطنين المتطرفة سياسة التهويد والسيطرة على المسجد في إطار هدمه لبناء ما يسمى بـ" الهيكل المزعوم" وكل هذا يمر وسط غياب الدور العربي والإسلامي اتجاه مسؤولياته في حماية المقدسات الإسلامية.

القدس تمر بمرحلة خطيرة

 من جهته، أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن الحرائق في الأقصى والقدس لم تنته، محذرًا من أن القدس ومسجدها يمران بمرحلة خطيرة وصعبة جدًا.

وقال خطيب الأقصى، الشيخ صبري: إن "عمليات الاقتحامات ومصادرة أملاك المقدسيين والتهويد واغتصاب الأراضي والسجن والابعاد والفصل العنصري مستمرة بطريقة متصاعدة وغير مسبوقة"، مشدّدًا على أن الدفاع عن القدس والأقصى وحمايتهما ونصرتهما واجب على كل مسلم حتى التحرير.

وأضاف "لن يتحرر الأقصى ولن تسترجع الحقوق المغتصبة إلا بالعمل والجهاد في سبيل الله، وهذا عقيدة وإيمان واستجابة لحكم العزيز المنان" ـ

وأوضح صبري، أن هذه الذكريات والآلام يجب أن تجدد العزم والآمال، لأمتنا تنبيها عن الغفلات وتجديدا للعزمات واستدراكا للضعف والتراجعات.

كما وأكد ان الأقصى يتعرض لسلسلة اعتداءات آثمة متكررة تستهدف تكريس حالة جديدة وأمر واقع فضلاً عن تهويد المكان والمقدسات وبناء "الهيكل المزعوم"، وتاب: "الأقصى يعاني من محاولات عزله عن أهله ومنع المسلمين من الصلاة فيه".

ودعا صبري، إلى دعم صمود المقدسيين والمساهمة في مشاريع التعليم واعمار المسجد بالمصلين وترميمه في إطار مواجهة الاحتلال وسياسته التهويدية.

حرق المسجد الأقصى

وأقدم المستوطن "دينس مايكل" بتاريخ 21 أغسطس 1969 على حرق الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية في المسجد الأقصى، حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة الامعة

وفجرت هذه الجريمة ثورة غاضبة خاصة في أرجاء العالم الإسلامي، في اليوم التالي للحريق، وأدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للأقصى وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجاً على الحريق، وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.

يشار الى ان عدد من الأجزاء تضررت من حريق المسجد الأقصى  اهمها الجدار الجنوبي وجميع التصفيح الرخامي الملون عليها و ثمان وأربعون نافذة مصنوعة من الخشب والجبص والزجاج الملون والفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر المائل على الجبص لمنع دخول الأشعة المباشر إلى داخل المسجد.

كما تضرر بالحريق جميع السجّاد العجمي و مطلع سورة الإسراء المصنوع من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب، ويمتد بطول ثلاثة وعشرين مترًا إلى الجهة الشرقية هذا الى جانب الخشبية المزخرفة الحاملة للقناديل والممتدة بين تيجان الأعمدة

كما تضرر بالحريق منبر صلاح الدين الأيوبي  و مسجد «عمر» الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية و محراب «زكريا» المجاور لمسجد «عمر» و مقام الأربعين المجاور لمحراب «زكريا».

كما طالت النيران ثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق الى جانب عمودان رئيسان مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد.

والتهمت النيران القبة الخشبية الداخلية وزخرفتها الجبصية الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها و المحراب الرخامي الملون.

شارك هذا الخبر!