الداخل المحتل/PNN- قدمت إسرائيل من خلال الوسيط الأميركي عرضا جديدا للبنان لحل أزمة ترسيم الحدود البحرية، بحسب ما أفاد تقرير للقناة 14 الإسرائيلية، فيما أفادت تقارير لبنانية أن بيروت تنتظر عودة المبعوث الأميركي آموس هوكستين، حاملا الجواب الإسرائيلي بخصوص ترسيم الحدود وفق الخط 23 وحقل قانا.
وقدمت إسرائيل، قبل أيام، مقترحا إلى الولايات المتحدة الأميركية، أبدت فيه استعدادها لتقديم تنازلات فيما يتعلق بمنطقة الخلاف مع لبنان، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفقا للقناة الإسرائيلية، فإن تل أبيب أكدت للوسطاء من واشنطن أنها لن تتنازل في مسألة حقل "كاريش"، التي بدأت تشغيلها في الآونة الأخيرة لاستخراج النفط والغاز، وسط نزاع مع لبنان.
وأفادت القناة الإسرائيلية، إنه "بعد جولة المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، بشأن ترسيم الحدود البحرية، يبدو أن هناك تسوية دائمة أقرب من أي وقت مضى، بل يتوقع توقيعها قريبا".
وأضافت "في حين أن الولايات المتحدة ولبنان راضيان، فإن هناك عدة جهات في إسرائيل تعتقد أنه ستكون هناك تنازلات مؤلمة، وتحديدا في تفاصيل الاتفاق".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي كبير، في قطاع الغاز والطاقة، وصفه "اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي تتبلور مع لبنان"، بأنها "استسلام كامل من جانب إسرائيل".
يأتي ذلك، فيما أكد مصدر رسمي لبناني، أن لبنان وإسرائيل اقتربا من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وقال المصدر، "نحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وتبلغنا أن الجواب، الذي سيحمله الوسيط الأميركي هوكستين، من الجانب الإسرائيلي، ردا على المقترح اللبناني، إيجابي. وهو عائد قريبا إلى بيروت".
وأضاف المصدر أن "شهر أيلول/سبتمبر المقبل، سيشهد الحسم في ملف ترسيم الحدود".
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا وهي غنية بالنفط والغاز، وخاضا سابقا مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة.