الداخل المحتل/PNN- أشار تقرير إسرائيلي، اليوم الأحد، إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، معني بتعيين سفير في إسرائيل قبل انتخابات الكنيست، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، تحسبا من عودة رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، إلى الحكم وتراجع خطوات التطبيع وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
إلا أن التقرير، الذي نشره موقع "واينت" الإلكتروني، أفاد بوجود تخوف في إسرائيل من إمكانية أن يقرر إردوغان تعيين الدبلوماسي أفق أولوتاش سفيرا في تل أبيب. ويشغل أولوتاش حاليا منصب رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية في وزارة الخارجية التركية.
وتعارض إسرائيل بشدة تعيين أولوتاش، وفقا لـ"واينت"، بادعاء أنه "يعتبر معاد لإسرائيل بشكل بارز وحتى أنه معادي للسامية". وكان أولوتاش قد درس في الجامعة العبرية في القدس ويتحدث اللغة العبرية.
وبحسب "واينت"، فإن أولوتاش "نفى حق إسرائيل بالوجود في الأراضي الفلسطينية واتهمها بتنفيذ تطهير عرقي"، من خلال مقال نشره في الماضي، وهاجم اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل من خلال تغريدات في تويتر.
وكتب في تغريدة "كيف ومتى ستطبع أبو ظبي وإسرائيل – وهما ظاهرتان غير طبيعتين بالشرق الأوسط – علاقاتهما مع الشارع الشرق أوسطي؟ أي نوع من التطبيع يمكن أن ينشئ هذا الحلف غير الطبيعي؟".
من جانبها، تعتزم إسرائيل تعيين الدبلوماسية إيريت ليليان (60 عاما) سفيرة في تركيا، بعد أن عملت في السنة ونصف السنة الماضية كمسؤولة عن السفارة في أنقرة. وأشار "واينت" إلى أنه كان لليليان دور كبير في المصالحة بين الدولتين.
وأضاف التقرير أن ليليان حافظت على علاقات وثيقة مع مكتب إردوغان، وخاصة مع مستشار الرئيس التركي إبراهيم كالين، "مهندس المصالحة مع إسرائيل"، خلال فترة توليها مسؤولية السفارة الإسرائيلية في أنقرة. كما حافظت على علاقات جيدة مع وزارة الخارجية التركية.
وتشير التقديرات في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، ووزارة الخارجية إلى أنه لن تكون هناك إشكالية قانونية في تعيين ليليان سفيرة في أنقرة خلال فترة انتخابات الكنيست، لأنها تعتبر "دبلوماسية محترفة وليست تعيينا سياسيا". إلا أنه ليس مؤكدا أن توافق المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهارافا – ميارا، على التعيين خلال ولاية حكومة تصريف أعمال.