رام الله/PNN-أكدت الناشطة فادية البرغوثي على أن ملف الأسرى لن يغلق إلا بحريتهم كافة، مشيرة إلى أن هذه الحرية لن تتحق إلا بصفقة مشرفة تصنعها مقاومتنا الباسلة تشفي بها صدور قوم مؤمنين.
وأوضحت البرغوثي، المرشحة عن قائمة القدس موعدنا، أن هذا الملف الشائك بحاجة لأن يتحرك لأجله الشارع الفلسطيني بشكل أكبر.
ولفتت إلى أهمية الفعاليات الدورية والشعبية في كافة الميادين التي من أجل رفع صوت أسرانا ومعاناتهم، مؤكدة على ضرورة ارتفاع وتيرتها واتساعها شعبيا لتؤكد أن قضية الأسرى في نبض الشارع الفلسطيني.
وأشارت البرغوثي إلى أن الأسرى يسعون بشكل دائم لانتزاع حقوقهم، رغم كل الظروف القاهرة التي يعيشونها خلف قضبان السجان الظالم، وهنا تبرز إرادة الانسان الفلسطيني وتحديه للسجان من أجل الحصول على المكتسبات المشروعة التي يحرمه إياها الاحتلال ويحاول مساومته عليها.
وأضافت أنه ما زالت قضية الأسير خليل العواودة المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر مستمرة، وما زالت أمعاءه وإرادته الصلبة أسلحته في معركته القاسية، وكلنا ثقة بأنه سينجح في تحقيق النصر عليهم بإذن الله.
وشددت البرغوثي أنه ومع إعلان الحركة الأسيرة خطوات تصعيدية داخل السجون، علينا كفلسطينيين بكافة مكوناتنا، العمل بشكل رسمي وشعبي من أجل مساندتهم ودعمهم بكافة الأشكال والسبل.
وشرعت لجنة الطوارئ داخل سجون الاحتلال اليوم الاثنين، بأولى خطواتها بإرجاع وجبات الطعام في جميع السجون والمعتقلات، ورفض استلام أي مواد غذائية من إدارة السجون.
وتعد هذه أولى خطوات الأسرى، والتي ستصل بشكل تدريجي إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجا على تراجع إدارة سجون الاحتلال عن التفاهمات التي حصلت معهم في شهر آذار/ مارس الماضي، والتي على إثرها أوقف الأسرى حراكهم آنذاك.
ووفقا للخطوات المتفق عليها فإن الأسرى لم يخرجوا اليوم من الغرف لـ“الفحص الأمني”، حيث أكدت “لجنة طوارئ الحركة الأسيرة” جاهزيتها للتصدي لأي اعتداء قد تقوم به إدارة السجون. وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، البدء في حراك بدءًا من مطلع هذا الأسبوع عبر خطوات تكتيكية تنتهي خلال مدة أقصاها أسبوعين بإضراب مفتوح عن الطعام. وقررت الحركة الأسيرة خوض حراك سيبدأ عبر الإضراب يومي الاثنين والأربعاء القادمين، مع الامتناع عن الخروج للفحص الأمني، كبداية أولية وإنذار أخيرة لإدارة سجون الاحتلال، لوقف الانتهاكات والتراجع عن قراراتها الظالمة. ودعت اللجنة الوطنية كافة أبناء شعبنا وفصائله الحية والمقاومة، إلى الوقوف إلى جانب الأسرى في هذه المعركة، مشددة على أن شعبنا الفلسطيني عهدناه دوماً مسانداً لقضاياه الحية، وعلى رأسها قضية الأسرى التي هي قضية حرية الإنسان على طريق حرية الأرض.