بيت لحم/PNN- قال موقع المونتور الامريكي ان حركة الجهاد الاسلامي تسعى لمساعدة حزب الله اللبناني خصوصا بعد ما تعرضت له من خذلان من حركة حماس خلال الحرب الاخيرة بينها وبين اسرائيل واستمرت لعدة ايام .
وفي هذا الاطار قال الموقع ان لقاء زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة مع زعيم حزب الله حسن نصر الله في الـــ24 من أغسطس الماضي في لبنان، بحث عن إرشادات في الوقت الذي يسعى فيه الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى استعادة موقفه الممزق بعد حرب مكلفة استمرت ثلاثة أيام مع "إسرائيل" في وقت سابق من هذا الشهر، بحسب ما نشره موقع "المونيتور" الأميركي.
وبحسب الموقع دعا نصر الله، "أكبر حليف لإيران في لبنان"، إلى الوحدة بين فصائل المقاومة الإسلامية في غزة بعد أن تخلت "حماس" عن المواجهة وتركت حركة الجهاد الاسلامي وحيدة في الميدان خلال الحرب الاخيرة.
وكتب الموقع: "حماس، الإسم المختصر لحركة المقاومة الإسلامية، تحكم قطاع غزة، والجهاد الإسلامي في فلسطين متحالف أيديولوجيًا مع حماس، لكنه لا يشغل منصبًا أو دورًا سياسيًا رسميًا فيما تنسق الجماعتان في عملياتهما وأعمالهما تجاه إسرائيل، ولذلك تعتبر كل من الولايات المتحدة وإسرائيل حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين منظمتين إرهابيتين" وفق التصنيف الاسرائيلي الامريكي.
وتابع الموقع:" تتعدى تكلفة الجهاد الإسلامي في فلسطين ساحة المعركة لتصل إلى مكانتها المهتزة بالفعل في غزة، التي تحكمها حماس". بعد ان اندلعت شرارة العملية العسكرية الآخيرة في قطاع غزة، في الــ2 من آب/أغسطس الماضي، عندما اعتقلت قوات الاحتلال أحد قادة الجهاد الإسلامي في فلسطين بسام السعدي، في مخيم جنين للآجئين.
وفي الفترة من الــ5 إلى الــ7 من آب/ أغسطس، أطلق الجهاد الإسلامي في فلسطين 1100 صاروخ وقذيفة هاون على "إسرائيل"، وردا على ذلك نفذ الجيش الإسرائيلي 147 غارة جوية على أهداف في غزة.
وبحسب الأمم المتحدة، إستشهد 47 مواطنا في قطاع غزة، بينهم 12 مقاتلاً من الجهاد الإسلامي في فلسطين، فيما أصيب 360 بجروح.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن من بين الشهداء 15 طفلاً وأربع نساء، ومن بين الجرحى الفلسطينيين 151 طفلا و56 امرأة.
وادعى الموقع في تقريره، "أن صاروخا أطلق من قبل الجهاد الإسلامي أدى إلى مقتل فلسطينيين أبرياء، بمن فيهم أطفال، وقد دعا بعض الفلسطينيين إلى إجراء تحقيق في الحادث، لكن معظم الانتقادات ظلت تحت الأنظار، كما أفاد الموقع في قطاع غزة، خوفًا من انتقام الجهاد الإسلامي أو حماس. وحذر المكتب الإعلامي لحماس الصحفيين من تبني الرواية الإسرائيلية للأحداث".
و زعمت إسرائيل "انتصاراً استراتيجياً" في الحرب بإبعاد حماس عن القتال، كما أفاد كاتب التقرير بن كاسبيت حيث جاء في التقرير :" حماس والجهاد الإسلامي، اللتان نسقتا تاريخيا أعمالهما ضد إسرائيل، تدعيان أن كل شيء على ما يرام بينهما، على الرغم من التقارير التي تشير إلى عكس ذلك".
وقال محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، لمراسل "المونيتور" أحمد ملحم: "لقد فشلت إسرائيل فشلاً ذريعًا في تحقيق هذا الانقسام. إذا كان هناك خلاف بين الحركتين، لكان ذلك [رسميًا] قد أوردته وسائل الإعلام أو في تصريحات المسؤولين. على العكس من ذلك، شارك قادة حماس في تجمعات جنازة لقادة الجهاد الإسلاميين وألقوا خطابات تأكيدا على عمق العلاقة بين المنظمتين.
وتابع الموقع في تقريره:" في غضون ذلك، يزعم النشطاء والصحفيون والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية أنهم كانوا هدفًا لحملة منسقة من قبل إسرائيل لإغلاق وتقييد حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع التي أعقبت الحرب، بحسب تغريد علي".
وذكر الموقع في تقريره:" طالما أن حماس غير مهتمة بمواصلة القتال، فمن المرجح أن يبقي الجهاد الإسلامي في فلسطين مسحوقه جافًا، على الأقل في غزة".
وتابع التقر ير ان اسرائيل اغرت وتغري حماس بالتسهيلات :" منذ وقف إطلاق النار، أعلنت إسرائيل أنها زادت عدد تصاريح العمل لسكان غزة في إسرائيل من 14000 إلى 20000، بما في ذلك ما يصل إلى 500 تصريح للنساء".
يمكن للأجور المكتسبة في إسرائيل أن تزيد بخمس مرات عن الأجور في غزة، حيث بلغ معدل البطالة 46.9٪ العام الماضي.
وكتب الموقع الامريكي:" مهما كانت الاختلافات التي قد تكون لدى حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين حول الحرب الأخيرة في غزة، فإنهما يتفقان على أن الامتياز المستقبلي الواعد لهما قد يكون في الضفة الغربية".
وكان مراسل الموقع أحمد ملحم قد ذكر في وقت سابق "أن إسرائيل تخوض "حرب استنزاف" يومية في الضفة الغربية، وخاصة مخيمات اللآجئين في جنين وطولكرم ونابلس.
وادعى التقرير الامريكي ان السلطة الفلسطينية لها نفوذ ونفوذ محدودان في هذه المناطق ووجه المقاومة سقط في يد حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين".