رام الله /PNN/ قال رئيس بلدية سردا ابو قش محمد بزار إن المعوق الأساسي لعمل المجلس البلدي الجديد هو ضعف الامكانات المالية، مما حال دون تطبيق العديد من الوعود الانتخابية. وأضاف خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: الحديث عن المصادر المالية هو أهم عنصر، اذا توفر العنصر المالي توفرت المشاريع والخطط الاستراتيجية التي يتم وضعها عادة بناءً على أرقام متوقعة وحقيقية. وتابع: أهم مصدر مالي للبلدية هو ضريبة الاملاك وتمثل العمود الفقري المالي للبلدية، والمشكلة الرئيسية أن هذه الضريبة تذهب لوزارة المالية ثم من المفترض على وزارة المالية أن تحولها للبلديات، لكن هذا للأسف لا يحصل. وقال: تراكمت هذه الضريبة كديون على وزارة المالية وبلغت اليوم مليون و113 الف دينار وما تم دفعه فقط مؤخرا من الوزارة قرابة 100 ألف دينار فقط. وشدد أن تراكم الديون على الحكومة يؤثر سلبا بشكل كبير على البلدية إذ يعطل المشاريع والوعود الانتخابية التي أطلقناها للرأي العام مسبقا، ويضعنا في حرج كبير أمام المواطنين. وتابع: وضع البلدية المالي أصلا بالغ الصعوبة، خصوصا في ظل ارتفاع العجز السنوي في الميزانية، فكيف سيكون الأمر مع عدم سداد الحكومة لأموالنا؟! وشدد رئيس البلدية على أهمية أن تفي الحكومة بالتزاماتها اتجاه الهيئات المحلية وأن تقوم بدفع جميع الأموال، حتى يتسنى للهيئات المحلية القيام بما هو مطلوب منها من خدمات للمواطنين. وزارة الحكم المحلي تحاول سحب صلاحيات رئيس البلدية! وفي قضية أخرى، قال رئيس البلدية إن العلاقة ما بين البلديات والوزارات يجب أن تكون تكاملية بنوية، مردفا: نحن نقوم بالشراكة مع الوزارات بتقديم الخدمات للمواطن ولكن على أرض الواقع هناك ممارسات خاطئة، مثل عدم قيام بعض القائمين في الوزارات بالدور المنوط بهم، خصوصا في ظل وجود تضارب في الصلاحيات ما بين دور وزارة الحكم المحلي ودور الهيئات المحلية. وتابع: دور الوزارة رقابي وهذا أمر ممتاز، لأن الرقابة هي عبارة عن عملية تشخيص للعيوب داخل المؤسسة سواء الادارية أو القانونية واتخاذ الاجراءات اللازمة، ولكن وزارة الحكم المحلي عليها أن توجه الهيئات المحلية، لا أن تقوم بدور البديل لرئيس البلدية وتسحب صلاحياته وقراراته. وفي رده على سؤال حول القرارات التي اتخذها المجلس البلدي الجديد لتعزيز النزاهة والشفافية داخل البلدية حسبما وعد خلال فترة الدعاية الانتخابية، قال بزار: تعزيز الشفافية والنزاهة يتطلب تعزيز قدرات الموظفين المعرفية، ولذلك زودنا الموظفين بتدريبات مكثفة في الشراء العام حسب الأصول، واستعنّا بخبراء من خارج نطاق البلدية لتطبيق هذا الأمر، كما نقدم لوزارة الحكم المحلي كافة الاجراءات التي نقوم بها، تعزيزا للمصداقية والشفافية. الصرف الصحي أكبر التحديات التي نواجهها.. أما عن أبرز المشكلات التي تواجه سردا وأبو قش، قال رئيس البلدية إن المشكلة الأكبر تتمثل في غياب شبكة صرف صحي واعتماد المواطنين على الحفر الامتصاصية التي تسرب المياه العادمة وتلوث المياه الجوفية، وتفيض في الشوارع العامة وتسبب روائح كريهة وأمراض. وتابع: المشروع ضخم وأكبر من إمكانات البلدية الحالية، خصوصا وأنه يقوم على إنشاء الشبكة، ومحطات للتنقية، لذلك فإن البلدية تتواصل مع الحكم المحلي وسلطة المياه من أجل تنفيذ هذا المشروع في أسرع وقت ممكن بسبب الحاجة الماسة له. وأوضح أن البنية التحتية في سردا وأبو قش لم تعد تحتمل المشاريع الاقتصادية المقامة سابقا، قائلا: لا نستطيع منع مستثمر من إقامة مجمع تجاري ضخم على سبيل المثال بسبب عدم توفر شبكة صرف صحي، مردفا: يمكن أن تتعاون البلدية مع المواطنين مع الجهات الداعمة في توفير الأموال اللازمة لإقامة المشروع. وفيما يتعلق بالأزمة اليومية على الشارع الرئيسي سردا أبو قش الواصل بين شمال الضفة وجنوبها، قال رئيس البلدية: تواصلت البلدية مسبقا وأكثر من مرة مع جميع الأطراف لحل مشكلة الأزمة عبر شق شارع جديد ومخطط خارج بلدة أبو قش يسمى شارع (22)، دون الحاجة للدخول بين الأحياء السكنية التابعة لبلدة أبو قش". وتابع قائلا: تأخر المشروع منذ سنوات بسبب عدم توفر مشاريع وعدم قدرة وزارتي الحكم المحلي والأشغال العامة على تمويله، أو الحصول على دعم من الدول المانحة، لذلك بقيت الأزمة على حالها. ودعا رئيس البلدية الى ضرورة إنجاز المشروع بأسرع وقت ممكن، لأن الأزمة تشكل عناءً يوميا لجميع منطقة شمال رام الله ووسطها.