رام الله/PNN- قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه ترتكب كل يوم العديد من الجرائم بحق الأسرى داخل السجون ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والاتفاقات الدولية والتي تكفل باحترام حقوقهم .
وأضافت الهيئة في بيان لها، إن معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لا تتوقف عند حد الانتهاكات الجسدية والنفسية والحرمان من أبسط الحقوق الآدمية التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية، بل تضاف إليها معاناة التنقل من خلال "البوسطه"، التي تستخدمها مصلحة السجون كوسيلة تنقل للأسرى.
وأوضحت الهيئة بأن "البوسطه" عبارة عن سيارة مصفحة محكمة الإغلاق يتم فيها نقل الأسرى الفلسطينيين من وإلى المحاكم الإسرائيلية أو للتنقل بين السجون المختلفة أو النقل إلى المستشفيات خارج السجون، ولكنها تفتقر إلى مقومات السلامة المدنية.
وتابعت الهيئة پأنه لا يوجد فيها مكان للجلوس كما أنها لا تصلها أشعة الشمس أو الهواء إلا من خلال فتحات دائرية صغيرة، ويبقى الأسير مكبل اليدين والقدمين في وضعية واحدة لمدة تتراوح من 10 ساعات إلى عدة أيام.
ووثقت الهيئة عبر محاميها حالة من الحالات المؤلمة والتي تم نقلها بداخل "البوسطه"، وهي حالة الأسيرة دينا جرادات، حيث كانت في مستشفى رمبام وأجريت لها عملية جراحية بالظهر يوم السبت، وتم نقلها مباشرة بعد العملية تحت تاثير التخدير إلى سجن الدامون، وما زالت تعاني من آلام عديدة في مختلف أنحاء جسدها.
وشددت الهيئة أن هذا الجريمة مخالفة لكلّ المواثيق والقوانين الدولية، وتتطلب تحركًا على كل المستويات السياسية والحقوقية والإنسانية، لفضح هذا الاحتلال المجرم، ومحاكمته، والضغط عليه لوقف انتهاكاته بحق الأسرى داخل السجون.