القدس /PNN/ جرى اليوم في القدس وضع حجر الأساس لبناء وحدتين لتغسيل الأموات وحفظ الجثث في القدس بمستشفى جمعية المقاصد الخيرية، بعد توقيع اتفاقية تمويل المشروع بين وكالة بيت مال القدس الشريف وإدارة المستشفى، على مساحة مائة متر مربع تُعتبر الوحيدة من نوعها، في مستشفيات القدس الشرقية.
يأتي هذا المشروع، الذي أعطى انطلاقته السيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير الوكالة مع الدكتور عدنان فرهود، مدير عام المستشفى، وبحضور أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد، وعدد من شخصيات القدس، ليستجيب لحاجة كبيرة في إكرام الأموات قبل تسليمهم للعائلات لدفنهم.
وأعرب الدكتور فرهود، بهذه المناسبة، عن شكره وتقديره، باسم الطاقم الطبي والإداري للمؤسسة، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على هذه المساهمة التي ستعود بالفائدة على أهالي القدس نظرا لعدم توفر مستشفات القدس الشرقية على مغاسل الأموات، بالمواصفات المناسبة.
من جانبه، أكد الشرقاوي على أهمية المشروع الذي يندرج في إطار أنشطة الوكالة التي تواصل عملها، بتوجيهات كريمة من جلالة الملك محمد السادس لخدمة مدينة القدس وأهلها، من خلال مشاريع اجتماعية يعود أثرها الملموس على أهل المدينة المرابطين.
وتتضمن الوحدتان، اللتان سيتم بناؤهما وتجهيزهما بكلفة تناهز 180 ألف دولار أمريكي، ستة غرف لتغسيل الموتى وفق الشريعة الإسلامية، وثلاثة ثلاجات لحفظ الجثث بسعة اثني عشر دولابا، مع غرفة انتظار لفائدة أقرباء الموتى.
وسيقدم المشروع خدماته لسكان أحياء البلدة القديمة للقدس وضواحيها، وهي الأحياء التي تبقى الأكثر توترا في القدس، ويقدر عددهم بحوالي 80 ألف نسمة.
من جهة أخرى، قام السيد الشرقاوي، برفقة مدير عام المستشفى ومساعديه والشخصيات الحاضرة بجولة لتفقد المشاريع التي نفذتها الوكالة في هذه المؤسسة الاستشفائية، على مراحل، خلال السنوات الماضية، بما في ذلك أقسام الطوارئ والمستعجلات، الوحيدة في القدس، وقسم العيادات الخارجية لطب الأسنان، ومركز ابن سيناء لجراحة الأعصاب.
ويعتبر مستشفى المقاصد، الصرح الطبي الأكبر في القدس، الذي يقدم خدماته لسكان المدينة والضفة الغربية وقطاع غزة، وقد أنشئ عام 1966 ميلادية، وساهم في تخريج عدد كبير من الكوادر الطبية والتمريضية الفلسطينية، باعتباره مستشفى جامعي، يستفيد من خدماته طلاب كليات الطب والصيدلة وكلية طب الأسنان، التابعة لجامعة القدس.