بيت لحم /PNN/ اكد الفلسطينيون على ان كافة سياسات الاحتلال الاسرائيلي ومخططات ومؤامرات الولايات المتحدة الامريكية وادارتها الحالية برئاسة دونالد ترامب فيما عرف بصفقة القرن فشلت في تفتيت وحدتهم على الرغم من السياسات العنصرية لسنوات و الحواجز والحدود المادية والمعنوية التي حاولت اسرائيل وضعها بين ابناء الشعب الواحد مؤكدين ان هذه السياسات التي تنتهجها دولة الاحتلال الاسرائيلي لم تمنع الفلسطينيون من التاكيد انهم موحدين في وجه اخر اشكال المؤامرة وابرزها صفقة ترامب التي كان ابرز صورها الالتفاف على حقوق اللاجئين الفلسطينين المكفولة في كل الشرائع الدولية.
وجاء هذا التاكيد خلال حلقة تلفزيونية نفذتها شبكة فلسطين الاخبارية PNN بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف اليوم السبت العشرين من حزيران حيث استضافت الحلقة كل من المحامي نضال العزة مدير مركز بديل لمصادر حقوق اللاجئين والمهجرين و الناشطة الحقوقية رولا نصر مزاوي ناشطة بالحراك الشبابي بالداخل المحتل 48 والتي قدمها الزميل منجد جادو رئيس تحرير PNN وستبث عبر مواقع الشبكة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وتلفزيونها الذي يبث من خلال ريسيفرات الانترنت وابرزها حضارة .
خطة ترامب تلغي حقوق اللاجئين والمهجرين بالعودة
وقال العزة ان خطة ترامب تستثني حقوق اللاجئين وتحرمهم بالحق في العودة الى ديارهم الاصلية وان اي حل لن يكون ضمن حدود ما يسمى دولة اسرائيل حيث يعترف ترامب ان الخطة لا تعترف بقوانين دولية انما يبحث عن تطبيقات نظرية للحل بما فيها اللاجئين وبعد استثناء عودة اللاجئين تسعى لتقليل عدد الذين يمكن ان يعودوا لانه يسعى لاسقاط حق العودة عن غالبية اللاجئين ومن سيعود سيعود الى الدولة او الكيان الفلسطيني الذي يمكن انشاءه مع الدمج القصري لللاجئين في الدول التي لجؤا اليها بمعنى لا عودة ولا تعويض كما انها تنص على ان دول العالم الاسلامي يجب ان تستقبل خمسة الاف لاجئ
واكد العزة على ان خطة ترامب خالفت كل القوانين والشرائع الدولية واستثنى حقوق اللاجئين ولم يكتفي بذلك بل انه حول المسؤولية الى مسؤولية عربية اسلامية وحقوق اللاجئين يجب ان تبحث في الدول العربية والاسلامية.
من ناحيتها اشارت رولا نصر مزي الناشطة بالحراك الشبابي بالداخل المحتل عام 1948 ان خطة ترامب لا تستثني فقط حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم الاصلية بل تستثني ايضا اكثر من 400 الف مهجر داخل الخط الاخضر ونحو 370 الف فلسطيني مهجر من قراه بسبب السياسات العنصرية في فلسطين سواء بالضفة الغربية والقدس او في اراضي فلسطين المحتلة 48.
واضافت مزي ان فلسطيني الداخل لديهم 415 الف مهجر يعيشون قرب قراهم الاصلية موضحة ان جزء من القرى كان هناك قرارات بعودة اللاجئين والمهجرين لقراهم لكن السياسة العنصرية الاسرائيلية لم تطبق قرارات المحاكم لكن القرى واهاليها يواصلون السعي للعودة الى هذه القرى والبلدات المهجرة وانهم لم ولن ينسوا قراهم موضحة ان صفقة القرن تسعى لتذوي بحقوق هؤلاء المهجرين من خلال تبادل اراضي وادي عارة مع الدولة الفلسطينية المسخ المنوي اقامتها.