الداخل المحتل/PNN- قال مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون إنهم تلقوا بلاغا من شركة "إنرجيان"، التي تشغل منصة استخراج الغاز في حقل "كاريش"، مفاده أنه لا يمكن البدء باستخراج الغاز خلال شهر أيلول/سبتمبر الحالي، كما كان مقررا، وإنما في منتصف أو نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "معاريف" اليوم، الخميس.
ومن شأن هذا الإعلان أن يبدد التوتر الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة في أعقاب إعلان إسرائيل عن بدء استخراج الغاز من حقل "كاريش" حتى بدون اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، وإثر تصريحات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، بأن إسرائيل لا يمكنها ذلك بغياب اتفاق كهذا مثلما لا يمكن للبنان الاستفادة من موارد كهذه.
وكانت جهات أمنية وسياسية إسرائيلية قد توقعت إمكانية تأجيل بدء استخراج الغاز من هذا الحقل على خلفية التوتر الأمني حول ذلك، وإطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة غير مفخخة باتجاه منصة "كاريش"، قبل أشهر قليلة.
في هذه الأثناء، يتوقع عودة الوسيط الأميركي في المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستين، إلى المنطقة، اليوم. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من هذه المفاوضات قولها إن الخلافات بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود البحرية "صغيرة جدا" وأنه "لا يوجد سبب لعدم التوصل إلى اتفاق قريبا".
رغم ذلك، رفع الجيش الإسرائيلي مستوى تأهب قواته في المنطقة الشمالية بادعاء احتمال حدوث تصعيد أمني في أعقاب "تهديدات نصر الله المتكررة".
وبحسب الصحيفة، فإن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، رفع حالة استنفار القوات، وحشد قوات وتحديث "بنك الأهداف" في لبنان التي يمكن أن يستهدفها وقال إن الجيش الإسرائيلي "جاهز للتعامل مع أي سيناريو".
لكن بحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن لا مصلحة لحزب الله بتصعيد عسكري مقابل إسرائيل. ورغم ذلك، فإن ضباطا في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يقولون إنه يصعب معرفة كيف سيتصرف حزب الله في حال بدأ استخراج الغاز من حقل "كاريش" من دون التوصل إلى اتفاق ترسيم حدود.