رام الله/PNN/التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الأحد، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني.
وأكد المالكي، خلال اللقاء، محورية الدور الذي تقوم به الوكالة في حماية حقوق لاجئي فلسطين حتى عودتهم إلى ديارهم، وعلى الأولوية التي توليها دولة فلسطين، ووزارة الخارجية والمغتربين وبعثاتها على الصعيد الدولي، لتوفير كل سبل الدعم للوكالة ودورها، والتصدي لكل الحملات المغرضة والمشبوهة التي تسعى إلى تشويه هذا الدور أو المساس به.
وتطرق اللقاء إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة فلسطين بالتعاون مع الوكالة والشركاء الدوليين، لتوفير الدعم اللازم لبرامج "الأونروا" وصيانة دورها في الحفاظ على حقوق اللاجئين وتقديم الدعم لهم في كافة أماكن تواجدهم.
كما تناول اللقاء أهمية مشاركة لازاريني في الاجتماعات الدولية لإبراز الدور الهام للوكالة وعملها الإنساني، بما في ذلك مشاركته في أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير الذي عقد في القاهرة، لاطلاع الدول العربية على الصعوبات التي تواجه الوكالة في تنفيذ ولايتها، والتركيز على ضرورة توفير الدعم والمساندة لها، بما في ذلك توفير الموارد المالية اللازمة للقيام بأنشطتها.
وناقش الطرفان التحضيرات الجارية لعقد اجتماع لدعم الوكالة مع عدد من الشركاء على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 22 أيلول/ سبتمبر الجاري، بما في ذلك التحركات المزمع إجراؤها على هامش اجتماعات الجمعية العامة، وأهمية تعزيز الدعم الدولي لعمل الوكالة وزيادة المساعدات لها.
واستعرض الطرفان التحديات التي تواجه عمل وكالة "الأونروا" على كافة الأصعدة، بما في ذلك محاولات سلطات الاحتلال الاستعماري وضع يدها على ممتلكات تابعة للوكالة، وغيرها من الإجراءات غير القانونية التي تقف عائقا أمام تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وتحديدا في مدينة القدس، كما بحثا سبل وآليات تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه عمل الوكالة.
وأكد المالكي أن دولة فلسطين ستواصل التعاون مع الوكالة وكافة الشركاء لترجمة الدعم السياسي الذي تتمتع به "الأونروا" إلى دعم فعلي يترجم بتوفير الدعم المادي، لتمكينها من تنفيذ التفويض الممنوح لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويساعدها على ضمان نجاح عملياتها على المستويات الإنسانية والتعليمية والإغاثية في كافة مناطق عملها.