بيت لحم/PNN/ تحدثت عائلة المبعد نادر عبد العزيز ابو حميدة احد مبعدي كنيسة المهد الى قطاع غزة عن معاناة والم الابعاد الذي تعانيه عائلات المبعدين والمستمرة منذ عشرين عاما حيث تعايش حالة من الغربية والبعد عن محيطها.
وقد تحدثت فادية عقل أبو حميد زوجة المبعد نادر أبو حميدة بعد عودتها مساء اليوم الاثنين الى بيت لحم بعد عشرين عاما من معايشة الابعاد مع زوجها نادر الذي يعيش في قطاع غزة عن معاناة المبعدين الفلسطينيين الذين ابعدهم الاحتلال الإسرائيلي عام 2002 الى قطاع غزة ودول أوروبية موضحة ان العائلة تشعر بسعادة كبيرة لعودتها الى بيت لحم ولقاءها عائلتها لكن هذه العودة تبقى منقوصة بسبب بقاء زوجها في الابعاد بقطاع غزة.
وأضافت خلال حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN عقب عودتها لبيت لحم حيث أقيم لها حفل استقبال بتنظيم من حركة فتح في مخيم عايدة ومدينة بيت جالا ان اصعب ما في الابعاد هو ترك زوجها في قطاع غزة معربة عن املها بعودته قريبا مشيرا الى ان اصعب ما عايشوه هو الخمسة حروب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وهم هناك كما اشارت الى معاناة ابناءها الذين يعودون الى بيت لحم بعد ان تربوا وكبروا في أحضان والدهم لكنهم يتركونه اليوم ليعودوا الى بيت لحم بسبب قساوة الحياة في قطاع غزة
وأشارت ام محمد الى انهم و بعودتهم اليوم لبيت لحم هذه يجسدون مجددا المعاناة مرة أخرى فبعد عشرين عاما يعود الأبناء ويتركوا اباهم قسرا بعد ان تركهم هو قسرا عام 2002 حيث يكرر الابعاد نفسه من خلال ال الفراق موضحة ان أبنائها كانوا يبكون طوال الرحلة على فراق والدهم.
وناشدت "ام محمد" زوجة المبعد نادر الرئيس محمود عباس أبو مازن بعودة المبعدين جميعا وعددهم 26 مبعدا في غزة الى جانب 13 مبعدا في أوروبا حيث يعيشون جميعا الم ومعاناة الابعاد والقهر والظلم ولا يعايشون أي فرح بسبب هذا الابعاد المستمر بحقهم وحق عائلاتهم.
وأشارت ام محمد خلال حديثها مع مراسل شبكة فلسطين الإخبارية PNN انها شعرت بطعم الفرحة اليوم لكن هذه الفرحة منقوصة لان نادر ما يزال مبعدا ومجبرا على العيش في قطاع غزة شاكرة كل من قام بتنظيم هذا الاحتفال الذي يعكس تقديرا لتضحيات المبعدين وعائلاتهم
كما وأشارت الى انها عانت الذل والمعاناة خلال رحلة العودة الى بيت لحم عبر المعابر حيث خرجت من قطاع غزة يوم الاربعاء الماضي مشيرة الى ان هناك صعوبة كبيرة امام العائلة اذا ما قررت العودة الى غزة لان بنتها الصغيرة التي كانت تبكي طوال الطريق بسبب فراق والدها سيكون من الصعب عليها العودة عبر معبر بيت جانون لأنها من مواليد قطاع غزة وعليها ان تعود من معبر رفح مستقبلا خصوصا بعد لب مخابرات الاحتلال منهم إعادة ابنتهم الصغيرة لأنها من مواليد قاع غزة معربة عن الامل بان يتم حل قضية المبعدين حلا جذريا.
من ناحيته قال أبناء المبعد نادر وعائلته انهم يعتبرون هذا اليوم يوما تاريخيا بحياتهم حيث يعودون الى بيت لحم ويحتضون اقاربهم مثمنين كل من استقبلهم بهذه الاجواء التي تهدف الى تعريف شعبنا بمعاناة عائلات المبعدين.
وقال عصام ابن المبعد نادر أبو حميدة الذي قام نادر بتسميته على اسم رفيق دربه عصام الجوابرة الذي استشهد خلال حصار كنيسة المهد قال ان هذا اليوم هو يوم تاريخي هام لانهم يعودون الى بيت لحم بين ذويهم شاكرين الجميع على حسن الاستقبال في هذا اليوم موضحا انه ترعرع في بلده الثاني غزة وبين أهلها الطيبون وسط الحصار والظلم والقهر الذي عايشوه موجها تحياته لوالده الذي عمل على تربيتهم كما عبر عن الامل بعودة والده الى بيت لحم
اما النجل الثاني الطفل جود نجل المبعد نادر تحدث عن معاناة العائلة في الابعاد معربا عن شكره لله بعودته الى بيت لحم للعيش مع ذويه ولو لفترة من الوقت متمنيا عودة واله للعيش ببيت لحم
خالد أبو حميدة عم المبعد نادر اكد ان عقوبة الابعاد تعكس اجرام وظلم الاحتلال الإسرائيلي مشيرا الى ان ابرز اشكال الظلم هو عدم معرفة هؤلاء الأطفال والشباب لأفراد عائلتهم سوى من خلال الهاتف او الانترنت مشيرا الى مطالبة العائلة بحل قضية المبعدين من اجل عودتهم لعائلاتهم وذويهم كما وعبر عم المبعد ان غالبية أولاد نادر ولدوا في غزة وعاشوا فيها بعيدا عن العائلة ما يعتبر شكلا من اشكال الظلم والقهر والحسرة
ممثلي هيئات وجمعيات الاسرى والمبعدين ومن بينهم جمعية الاسرى والمحررين ورئيسها محمد عبد ربة عبرت عن سعادتها باستقبال عائلة المبعد نادر أبو حميدة هذه العائلة التي كانت مجبرة على العيش في قطاع غزة بسبب ظلم الاحتلال.
وقال أبو حميد خلال حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN ان العائلة عايشت ظلم الابعاد بأشكال مختلفة ومتعددة حيث خرج أطفال نادر الأوائل وهم أطفال صغار
وأضاف عبد ربة ان الأطفال من أبناء نادر غادروا بيت لحم وهم أطفال وبعضهم ولد هناك لكنهم يعودون اليوم الى بيت لحم ليعيدوا الامل للعائلة ويعيشوا بين أقاربهم مشيرا الى ان نادر فقد جده وجدته كما انه فقد والدته خلال سنوات الابعاد ما يعكس جرائم الاحتلال ضد عائلات المبعدين وليس المبعدين انفسهم فقط لان الابعاد يشكل معاناة لكل افراد العائلات ولكل الشعب الفلسطيني باعتباره شكلا من اشكال العقاب الجماعي .
يشار الى ان المبعد نادر عبد العزيز أبو حميد كان قد ابعد لقطاع غزة على ايدي سلطات الاحتلال بعد حصار كنيسة المهد حيث تم ابعاد ستة وعشرين فلسطينيا الى قطاع غزة دون تحديد مدة ابعادهم الى جانب ابعاد ثلاثة عشر فلسطينيا الى أوروبا دون تحديد مدد الابعاد أيضا ومنذ ذلك الحين تعايش عائلات المبعدين الم الفراق مما اضطر جزء منهم الى السفر عبر الأردن ومصر للعيش مع أبنائها هناك كما فقد المبعدين الكثير من احبائهم بسبب الوفاة في السنوات الماضية حيث يستمر الم الابعاد واثاره عليهم على العديد من نواحي الحياة.