الداخل المحتل/PNN- أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي أجرته وسائل إعلام عبرية، تمكن كتلة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لأول مرة من تشكيل ائتلاف حكومي على حساب منافسيه، في حال جرت الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
وقالت القناة “14” العبرية، إن: “44 يوماً متبقية على الانتخابات الإسرائيلية، حيث تشير استطلاعات الرأي المختلفة إلى تقدم في كتلة نتنياهو بعد انفصال التجمع عن القائمة المشتركة”.
وأوضحت القناة، أن “كتلة نتنياهو، حصلت على 62 مقعداً، وذلك لأول مرة منذ حل الكنيست الإسرائيلي بحسب استطلاع الرأي الذي أجريناه”.
وحصل حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، على (34 مقعداً)، يليه حزب ”هناك مستقبل“ الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد، بنحو (22 مقعداً).
بينما أظهر الاستطلاع حصول معسكر الدولة بقيادة بيني غانتس، على (13 مقعداً)، ثم حزب الصهيونية الدينية بنحو (12 مقعداً).
وتراجع حزب شاس ليحصل على (9 مقاعد)، ثم يهدوت هتوارة (7 مقاعد)، فيما حصل “إسرائيل بيتنا على (6 مقاعد)، يليه حزب العمل بحوالي (5 مقاعد).
أما كل من القائمة المشتركة، والعربية الموحدة، وحزب ميرتس، فحصلوا على (4 مقاعد) لكل واحد منهم.
ووفق استطلاع الرأي، حصلت كتلة نتنياهو على (62 مقعداً)، بينما تراجعت كتلة لابيد إلى (58 مقعداً)، وبقيت القائمة المشتركة ثابتة عند (4 مقاعد).
وأوضحت القناة أن الأحزاب الإسرائيلية التي لم تتجاوز نسبة الحسم هي حزب البيت اليهودي بقيادة أييليت شاكيد بنسبة 2.2٪، والتجمع الذي انفصل عن القائمة المشتركة بنسبة 1.6٪، والحزب الاقتصادي بنسبة 1٪، وشباب حريقة لهدار مختار بنسبة 0.4٪، و”إسرائيل الحرة” 0.3. ٪.
وأكد أيمن عودة، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، الأحد، أن قائمته الجديدة للانتخابات المقبلة لن توصي بأي من زعيمي حزب “يوجد مستقبل” يائير لابيد، و”المعسكر الوطني” بيني غانتس، لرئاسة الحكومة الإسرائيلية بمواقفهما الحالية.
ويخوض عودة، وهو زعيم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة انتخابات الكنيست المقبلة بقائمة جديدة بالشراكة مع الحركة العربية للتغيير بقيادة أحمد الطيبي، وذلك عقب انسحاب حزب التجمع الوطني من “القائمة العربية المشتركة”.
وقال عودة: “في ظل مواقفهما الحالية لن يتلقيا أي توصية منا”، مشيراً إلى أن زيادة نسبة التصويت في المجتمع العربي بإسرائيل ستضمن عدم وجود بن غفير وسموتريتش في السلطة.
وفي وقت سابق، أعلن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، خوضه انتخابات الكنيست المقبلة بشكل منفصل، وانسحابه من “القائمة المشتركة”، فيما اتهم زعيمه سامي أبو شحادة النائبين عودة والطيبي بالسعي لدخول معسكر يائير لابيد.
وأكد أبو شحادة، وجود قرار سياسي وراء تفكيك القائمة المشتركة، قائلاً: “أيمن عودة وأحمد الطيبي رأيا أن لابيد أقرب إليهما من التجمع، ومن أجل أن يكونا داخل معسكره فضلا القضاء علينا”، وفق مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي بـ”فيسبوك”.
الجدير ذكره، أن وسائل إعلام عبرية أشارت إلى وقوف لابيد، وراء تفكك القائمة العربية المشتركة وذلك من أجل ضمان توصية عودة والطيبي بتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، الأمر الذي نفاه حزب “يوجد مستقبل” الذي يتزعمه لابيد.