رام الله/PNN/نظم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بالتعاون مع الصندوق النسوي الكندي، اليوم الاثنين، احتفالاً لتوقيع ميثاق شرف تعزيز حضور النساء في الفضاء العام ودعم فعاليتهن السياسية.
وحضر الحفل، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للحزب الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، والمدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل، ونائب الأمين العام لجبهة النضال الفلسطيني عوني أبو غوش، وممثلو الفصائل الفلسطينية، والوزارات والجهات الرسمية، والأجهزة الأمنية، والمؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني، وشخصيات نسوية وسياسية، وأكاديميون، وصحفيون.
ويهدف الميثاق إلى تعزيز احترام قدرة النساء وفرصهن في الوصول إلى مراكز صنع القرار في القطاعات المختلفة، عبر دعم حضورهن الفاعل في الفضاء العام، وتشجيع مشاركتهن السياسية، ومحاربة الثقافة القامعة للنساء في البيئة والثقافة السياسية، وهو بمثابة التزام أدبي وسلطة معنوية، تم إعداد بنوده بما يتوافق مع القيم والمثل السامية للشعب الفلسطيني، ومع المعايير والممارسات الدولية الفضلى وفقاً لاتفاقيات حقوق الإنسان والمرأة المعمول بها عالمياً.
وبينت المديرة التنفيذية لمركز "شمس" أمل الفقيه، الأهداف الإستراتيجية لـلمركز في العمل للارتقاء بمنظومة حقوق النساء في التشريعات والممارسات والثقافات المحلية من خلال برامجه في العمل على تمكين النساء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة ومراكز صنع القرار، ومناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعزيز وصول النساء للعدالة، والدفاع عن حقوق النساء وإعلاء قيم المساواة والإنصاف من خلال تعليم ونشر ثقافة حقوق النساء وتوثيق الانتهاكات، والمعيقات التي تحول دون تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة.
بدورها، أكدت غنام أن تعزيز ودعم مشاركة المرأة من شأنه أن يساعد في إعادة النظر بالتصورات والرؤى التي تحكم تقاسم الأدوار بين الرجل والمرأة، وتمكين النساء من الحصول على الحقوق وممارستها والمساهمة في إدارة وتوجيه المجتمع.
وأضافت، أن المرأة الفلسطينية تعمل بانتماء وأمل حتى تصل إلى مستقبل أفضل، حيث وصلت إلى مكانة تضاهي مكانة النساء في كافة المجتمعات، مشيرة إلى أن المرأة لعبت دوراً مهماً ومحورياً في حركة التحرر الوطني منذ انطلاقة الثورة وحتى يومنا هذا، فهي الشهيدة والأسيرة وما زالت تصر على التقدم والمساهمة في بناء المجتمع رغم ما تعانيه تحت الاحتلال وسياساته القمعية.
من جهتها، شددت الوزير على أن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يعمل على توحيد وتنظيم طاقات المرأة الفلسطينية ومشاركتها في النضال الوطني من أجل إنجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولفتت إلى أن الاتحاد يشكل المظلة النسوية لكافة المؤسسات والمراكز والأطر النسوية ويناضل في الدفاع عن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعمل على اعتماد سياسات تشريعية تضمن حماية المرأة وإلغاء كافة أشكال التمييز ضدها، لتعزيز دورها في المجتمع، وتعزيز وتطوير التضامن النسائي العربي، والدولي مع نضالها لإنهاء الاحتلال، وتعزيز مشاركتها لبناء مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة والدفاع عن الحريات العامة.
وتحدث كحيل عن جهود لجنة الانتخابات في تعزيز دور المرأة ومشاركتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، مبيناً أنه تم توقيع مدونة سلوك في المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية حول مشاركة المرأة على المستوى العربي.
وقال: إن التوقيع على ميثاق شرف تعزيز دور النساء وحضورهن في الفضاء العام ودعم فعاليتهن السياسية، ضروري لتعزيز دور المرأة ومشاركتها في كافة المجالات، ومن الأهمية التطبيق الفعلي على أرض الواقع وأن نرى نسب مشاركة النساء في الحياة السياسية والحكم وقيادة المناصب العليا في تزايد، ليس فقط بمشاركة النساء بالترشح للانتخابات، وإنما تولي الحكم وقيادة المناصب والمراكز العليا.
وأكد كحيل على أهمية والاتفاق على آلية لتفعيل هذه الوثيقة على النحو الصحيح، والسعي نحو خلق دور للنساء في عملية المشاركة وصنع القرار، حيث أن مشاركة النساء ضرورية جدا في المجتمع الفلسطيني.
وفي نهاية الاحتفال شارك الحضور في التوقيع على ميثاق الشرف.