رام الله/PNN/تعزيزا لصمود طلبتها ومعلميها، زار ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفن كون فون بورغسدورف، اليوم الثلاثاء، مدرسة تجمع رأس التين شرق رام الله، المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وشارك الطلبة والمعلمين فيها بزراعة الأشجار الحرجية في محيطها.
وقال بورغسدروف : إن "سبب وجودي هنا اليوم لدعوة المجتمع الدولي إلى القيام بكل ما في وسعه من أجل ضمان بقاء هذه المباني التعليمية هنا، ولأكون مع الأطفال وأزرع الأشجار".
وأضاف: كنا قد احتفلنا قبل أيام قليلة بيوم السلام العالمي، والأشجار بالنسبة لي علامة على السلام والحياة وأمل أفضل للأطفال الصغار الذين يعيشون هنا. مبينا أن زرع الأشجار يهدف لإظهار التزام الأطفال بالحياة والأمل في مستقبلهم، وحقهم في التمتع بالتعليم.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور لوطن، إن المعاناة في المنطقة لا تقتصر على الطلبة بل تشمل المعلمين في الوصول والمغادرة حتى هذه اللحظة.
وأضاف: مازالت المدرسة تتعرض لاعتداءات المستوطنين، الذين أُثيرت حفيظتهم عند رؤيتهم إحضار الاشجار للمدرسة، وشهدت المنطقة حالة استنفار من قبلهم.
وأوضح أن هذه الفعالية جاءت لرفع الصوت عاليا، بأنه قد آن الأوان للجم هذه الممارسات وكف يد الاحتلال والمستوطنين عن الممارسات بحق هذه المدارس. مؤكدا على أحقية أطفال رأس التين في تلقي تعليمهم أسوة بأطفال العالم.
بدوره، قال المعلم في مدرسة رأس التين سلام الكعابنة ، إن العام الجاري شهدت المنطقة ضغطا من قبل المستوطنين والاحتلال على المواطنين فيها، مضيفا أنه تم ترحيلهم وتشتيتهم في العراء تحت الشمس.
وتابع: بعد بناء المدرسة تم تهديدنا بالترحيل ومصادرة معداتنا كاملة وطردنا. مؤكدا أنه في حال هدم الاحتلال مساكنهم مجددا سيعيدون بنائها وسيعلمون الطلبة في الخيام.
من جانبه، قال الطالب في مدرسة رأس التين ابراهيم محمد ، إنه حتى لو أعاد الاحتلال هدم المدرسة سيقومون ببنائها لأنه من حقهم التعلم.
وتقع مدرسة رأس التين ضمن تجمع بدوي في أراضي قرى كفر مالك، وخربة أبو فلاح، والمغير شرق رام الله، وشيدت في العام 2020، ضمن مدارس التحدي التي أقامتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ووزارة التربية والتعليم، التي بلغت لغاية الآن 18 مدرسة تحدٍّ في مناطق "ج" بالضفة الغربية، التي يمنع الاحتلال البناء فيها، ويحاول المواطنون البقاء في أرضهم لمواجهة سياسة الاحتلال والتمدد الاستيطاني.