بيروت/PNN/ نعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، شهداء مخيم جنين الأربعة الذين ارتقوا أثناء عملية الاقتحام العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، مستخدمةً كافة أنواع الأسلحة والمدرعات وقصف عدد من المنازل في المخيم بالصواريخ.
وأدانت قيادة فصائل المنظمة، خلال اجتماع عقدته، اليوم الخميس، في سفارة دولة فلسطين بالعاصمة اللبنانية بيروت، العدوان الإسرائيلي المتكرر والمتواصل على أبناء شعبنا في كافة أراضي الضفة وخاصة في القدس ونابلس وجنين، وطالبت المجتمع الدولي "الذي يقف صامتا أمام جرائم الاحتلال ضد شعبنا" بالتحرك السريع لحمايته من بطش الاحتلال وجرائمه وإرهابه.
وأكدت، في البيان الذي صدر في ختام الاجتماع، تأييدها لخطاب الرئيس محمود عباس في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عبر فيه عن موقف الإجماع الفلسطيني، كما أكدت ومعها كل جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان وقوفها خلف الرئيس في مواجهة كافة الضغوط.
وكانت قيادة فصائل منظمة التحرير قد افتتحت اجتماعها بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء لقمة العيش، الذين قضوا في مركب الموت غرقا في المياه الإقليمية السورية، وتوقفت عند العديد من القضايا التي تخص حياة ومعيشة أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان.
وحملت المجتمع الدولي المسؤولية المباشرة عن وصول أبناء شعبنا إلى هذه الدرجة من اليأس والاستعداد للمغامرة والمقامرة بأرواحهم وأرواح أبنائهم، بسبب تنحيه عن واجباته ومسؤولياتة في تطبيق قراراته ذات الصلة وفي المقدمة منها القرار الدولي 194، وعجزه أيضا عن توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة والعيش الكريم المؤقت لهم إلى حين تحقيق العودة.
وطالب البيان كافة الجهات الأمنية والقضائية والعسكرية اللبنانية المختصة بملاحقة سماسرة مراكب الموت الذين يستغلون الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني والعائلات الفقيرة والمحتاجة من الشعبين الشقيقين اللبناني والسوري بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان.
وثمنت قيادة المنظمة الدور الذي تقوم به دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير وعلى رأسها رئيس الدائرة، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد أبو هولي، للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية، من خلال تغطيتها كلفة العديد من المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية للمخيمات، وآخرها تغطية سلسلة من المشاريع التي تقدر بـ 500 ألف دولار أميركي، مرتبطة بالآبار وبتعبيد بعض الطرق وغيره من المشاريع في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
وثمنت دور اللجان الشعبية الفلسطينية وجهودها في متابعة الأمور الحياتية والمعيشية اليومية لأبناء شعبنا في المخيمات، وتواصلها مع الجمعيات والمؤسسات المجتمعية والإغاثية والإنسانية، ومع كل الجهات المعنية المحلية والدولية، التي تعمل في الوسط الفلسطيني.
ووجهت تحية كفاحية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وحيت فيهم وحدتهم وصمودهم وتحديهم لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، وإجبارها على الانصياع والرضوخ لمطالبهم.