القاهرة/PNN/أطلع الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المُحتلة بجامعة الدول العربية السفير سعيد أبو علي، رئيس هيئة الأمم المُتحدة لمُراقبة الهدنة (الأنتسو) اللواء رئيس الأركان باتريك جوشا، والوفد المرافق له، على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.
وأكد أبو علي، خلال اللقاء الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء، وأن استعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة التي أقرّتها المواثيق الدولية وفي مُقدمتها حقه في تقرير المصير عبر إقامة دولته الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال تنفيذ الحل العادل والدائم والشامل للقضية الفلسطينية وفق رؤية حل الدولتين واستنادا لقرارات الأمم المُتحدة ذات الصلة، يبقى ركيزة تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد على المسؤولية التاريخية والقانونية التي تقع على عاتق الأمم المُتحدة وهيئاتها في جهود حلّ الصراع المُمتد لأكثر من سبعة عقود، عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف انتهاكاته لميثاق الأمم المُتحدة وقراراتها والهيئات التابعة لها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بما يحافظ على مصداقية المُنظمة الدولية ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال.
من جانبه، استعرض جوشا وظائف ومهام البعثة في مُراقبة خطوط الهدنة في مناطق عملياتها بالشرق الأوسط، وما تُقدّمه من تقارير وأعمال تنسيق ومُتابعة لمهام فرق وبعثات حفظ السلام الدولية في المنطقة، حيث تُعدّ أول بعثة لعمليات حفظ السلام على الإطلاق، تأسست عام 1948 بواسطة الأمم المُتحدة لمُراقبة وقف إطلاق النار بين الدول العربية وإسرائيل والإشراف على اتفاقيات الهُدنة ومنع الحوادث المُنفردة من التصاعد، ومُساعدة عمليات حفظ السلام الأخرى التابعة للأمم المُتحدة في المنطقة لتنفيذ مُهمّتهم.
وجرى في الاجتماع تحليل وتقييم لمُختلف تلك المهام وأثرها على الوضع الراهن، خاصة في ضوء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وفي الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس والجولان العربي السوري، كما تم التداول بآفاق تعزيز دور البعثة في ضوء المُستجدات والتطورات في المنطقة وأهمية استمرارها في أداء المهام الموكلة إليها.